ماذا نعرف عن محافظ بنك بنغلادش المركزي عبد الرؤوف تالوكدر المستقيل قبل عامين من انتهاء ولايته؟

10 اغسطس 2024
محافظ بنك بنغلادش المستقيل عبد الرؤوف تالوكدر، أغسطس 2024 (موقع قناة بارتا 24)
+ الخط -
اظهر الملخص
- استقال محافظ بنك بنغلادش المركزي، عبد الرؤوف تالوكدر، قبل عامين من انتهاء ولايته لأسباب شخصية، بعد اضطرابات سياسية واقتحام المتظاهرين مقر البنك.
- تولى منصبه في يوليو 2022، وواجه تحديات اقتصادية كبيرة مثل انخفاض قيمة العملة وارتفاع التضخم، وحاول إدخال مرونة في أسعار الفائدة وإدارة العملة.
- شغل تالوكدر مناصب حكومية متعددة وساهم في إصلاحات مالية مهمة، ويحمل شهادات عليا من جامعة برمنغهام ومعهد إدارة الأعمال بجامعة دكا.

كشفت بلومبيرغ أن محافظ بنك بنغلادش المركزي عبد الرؤوف تالوكدر قد استقال من منصبه اليوم الجمعة، قبل عامين من انتهاء ولايته، وفقاً لما نقلت الشبكة الأميركية عن مصادر مطلعة، وذلك بعد أيام من اقتحام المتظاهرين مقر المصرف على وقع اضطرابات سياسية في البلاد.

وبحسب بلومبيرغ، تنحى تالوكدر اليوم، عازياً قراره الاستقالة من حاكمية بنك بنغلادش إلى "أسباب شخصية"، وفقاً لأشخاص طلبوا عدم الكشف عن هويتهم. وهكذا يغادر الرجل منصبه قبل عامين من انتهاء ولايته، فيما لم يستجب البنك المركزي على الفور لرسالة بريد إلكتروني تطلب مزيداً من المعلومات خارج ساعات العمل العادية.

وتأتي استقالة تالوكدر من بنك بنغلادش المركزي، التي أوردتها الصحف المحلية والقنوات التلفزيونية في وقت سابق، في أعقاب الانتفاضة السياسية الدرامية التي أجبرت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة على التنحي والفرار من البلاد. ويوم الأربعاء الماضي، دخل متظاهرون إلى مقر بنك بنغلادش في دكا وطالبوا المسؤولين بالاستقالة.

وتالوكدر البالغ من العمر 60 عاماً كان قد تولى منصبه في يوليو 2022، عندما كانت البلاد تواجه انخفاض قيمة العملة وارتفاع التضخم. وخلال فترة حكمه، حاول إدخال مرونة أكبر في أسعار الفائدة في السوق وإدارة العملة. ومع ذلك، فقد تعرض لانتقادات متكررة لفشله في معالجة قضايا الحوكمة في القطاع المصرفي التي أدت إلى ارتفاع معدلات التخلف عن سداد القروض.

قبل توليه منصب الحاكم، شغل منصب السكرتير الأول لوزارة المالية. كما عمل سابقاً مديراً لشركة بيمان بنغلادش للطيران. وبحسب موقع وزارة المالية، عمل تالوكدر سابقاً في وزارة الصناعات ووزارة الأغذية ووزارة الإعلام. كما عمل في المفوضية العليا لبنغلادش في كوالالمبور سكرتيراً أول (تجاري). وفي قسم المالية، ساهم في مجالات مهمة مثل إصلاح الميزانية والإدارة الاقتصادية الكلية وإدخال تكنولوجيا المعلومات في إدارة المالية العامة.

وكان له دور فعال في تنفيذ إطار الميزانية متوسطة الأجل (MTBF) ونظام تصنيف الميزانية والمحاسبة الجديد (BACS). لعب دورًا رئيسيًا في إدخال أتمتة الرواتب لموظفي الحكومة، وتحويل الأموال الإلكتروني للمتقاعدين وأتمتة شهادات الادخار الوطنية. ويُعتبر أيضاً أحد المساهمين الرئيسيين في صياغة قانون إدارة الأموال العامة والميزانية لعام 2009 وقانون الإيرادات الفائضة للهيئات المستقلة لعام 2020.

وهو حاصل على ماجستير في إدارة التنمية من جامعة برمنغهام في المملكة المتحدة وماجستير في إدارة الأعمال من معهد إدارة الأعمال (IBA) بجامعة دكا. وإضافة إلى ذلك، حضر عدداً من الدورات التدريبية المهنية في كلية هارفارد كينيدي للحكومة في بوسطن، الولايات المتحدة، ومعهد صندوق النقد الدولي، ومركز تدريب وكلاء التاج والتطوير المهني في لندن، ومعهد المالية العامة (IPF) في دكا.

وشكلت بنغلادش حكومة مؤقتة برئاسة الحائز على جائزة نوبل محمد يونس، بعد أسابيع من الاحتجاجات العنيفة في الشوارع التي أسفرت عن مقتل أكثر من 400 شخص منذ يوليو/تموز المنصرم، كما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.

وكافح اقتصاد بنغلادش لاستعادة نشاطه منذ وباء كورونا، وتعرض لضغوط من حظر التجول وانقطاع الإنترنت في الآونة الأخيرة. وحصلت الدولة على برنامج قرض بقيمة 4.7 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي العام الماضي، لكن احتياطياتها من النقد الأجنبي لا تزال منخفضة وناهزت 20.5 مليار دولار وفقاً للأرقام المعلنة عن يوليو الفائت.

المساهمون