مؤشر ناسداك فقد ما يقرب من ثلث قيمته في 2022

مع تسارع التراجعات خلال الساعة الأخيرة من تعاملات يوم الجمعة، أنهت الأسهم الأميركية يومها وأسبوعها وشهرها وربع السنة على خسائر كبيرة، اقترب ما يخص مؤشر ناسداك منها، بنهاية الربع الثالث من العام، من ثلث قيمته في نهاية العام الماضي.

وفي نفس اليوم، سجل مؤشر إس آند بي 500 "أدنى سعر في 2022" جديداً، بعد أن خسر أكثر من 1.5% من قيمته، بينما كانت خسائر مؤشر داو جونز 1.71%، حيث صدمت بيانات حديثة، صدرت صباح الجمعة، المستثمرين بحقيقة ارتفاع أحد أهم مؤشرات التضخم خلال شهر أغسطس/آب الماضي، رغم تراجع أسعار الوقود.

وفي الأسبوع الأخير من الربع الثالث، تراوحت الخسائر الأسبوعية للمؤشرات الرئيسية الثلاثة بين 2.7% - 2.9%، لكن توم لي، كبير استراتيجيي الأسهم في بنك جي بي مورغان سابقاً ورئيس شركة فند سترات للاستثمار وأحد أبرز محللي الأسواق الأميركية، توقع تعويض الخسائر خلال الربع الأخير من العام.

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

تضخم أميركا يصدم الأسواق ويضغط على الفيدرالي

ومع إشارته إلى اقتراب البنك الفدرالي من النقطة المحورية المعروفة باسم Pivot، التي يتوقف عندها البنك الفدرالي عن رفع الفائدة، توقع لي أن تكون هناك فرصة لخاتمة إيجابية للأسهم خلال الفترة المتبقية من العام الحالي، ناصحاً المستثمرين بالشراء عند المستويات الحالية.

وخلال شهر سبتمبر/أيلول، تجاوزت خسائر مؤشري إس آند بي 500 وداو جونز الصناعي نسبة 7%، بينما بلغت خسائر الشهر لناسداك أكثر من 9%. وكان الشهر أسوأ شهور داو جونز الصناعي منذ شهر مارس/آذار من عام 2020، الذي شهد بداية انتشار فيروس كوفيد- 19 في الأراضي الأميركية. 

وأنهت الأسهم الأوروبية تعاملات يوم الجمعة على ارتفاعات طفيفة، لم تنجح في محو خسائر الربع الثالث على التوالي. وشهد الربع الأخير ارتفاعات حادة في معدلات الفائدة الأوروبية، تزامناً مع ارتفاع التضخم في منطقة اليورو، الذي أظهرت بيانات صادرة يوم الجمعة ارتفاع معدله السنوي إلى مستوى 10% خلال شهر سبتمبر/أيلول المنتهي، مقارنةً بـ 9.1% في قراءة الشهر السابق.

ورغم ارتفاعه لأعلى مستوى في أسبوع، سجل سعر الذهب أسوأ هبوط ربع سنوي منذ شهر مارس/ آذار من العام الماضي، متراجعاً بنسبة 7.5%، تزامناً مع تزايد المخاوف من إبقاء البنك الفدرالي على معدلات الفائدة المرتفعة، التي تمثل تكلفة فرصة بديلة لمالكي المعدن النفيس.