استمع إلى الملخص
- أسهم التكنولوجيا كانت نقطة مضيئة، حيث ارتفعت أسهم هيوليت باكارد إنتربرايز وإنفيديا، مما يعكس الطلب القوي على مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي.
- على الرغم من المخاوف الاقتصادية، تتجه المؤشرات الرئيسية لإنهاء سبتمبر في المنطقة الخضراء، مدعومة بخفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياط الفيدرالي.
بعد 4 أيام من الارتفاعات، تراجع مؤشرا داو جونز الصناعي وستاندرد آند بورز 500 يوم الأربعاء، مبتعدين عن المستويات القياسية التي سجلاها هذا الأسبوع، بينما بقيت المعنويات المرتفعة لمستثمري الأسهم الأميركية والسندات، في انتظار صدور المزيد من البيانات الاقتصادية، في شهر عرف بأنه عادة ما يكون الأسوأ لوول ستريت، قبل ارتفاعات الأيام الأخيرة.
وفي تعاملات الأربعاء، خسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أقل من خُمس النقطة المئوية، ليغلق عند 5,722.26، في حين انخفض مؤشر داو جونز الذي يضم 30 سهمًا بمقدار 293.47 نقطة، أو 0.70% من قيمته عند بداية اليوم، ليغلق عند 41,914.75. وسجل كل من مؤشر داو جونز وستاندرد آند بورز 500 مستويات قياسية جديدة في التعاملات المبكرة، لكن انتهى بهما الأمر إلى كسر سلسلة مكاسب بدأت في اليوم التالي لخفض الفائدة الأميركية نصف نقطة مئوية. وحقق مؤشر ناسداك المركب مكسبًا ضئيلًا بنسبة 0.04%، ليغلق عند 18,082.21 نقطة.
وكان من بين الخاسرين البارزين في تعاملات الأربعاء شركتا جنرال موتورز وفورد، اللتان انخفضتا بأكثر من 4% بعد تخفيض تصنيفات مورغان ستانلي لهما. كما أثر انخفاض بنسبة 5.5% في سعر سهم شركة أمجين على مؤشر داو جونز. وأنهت تسعة من القطاعات الـ11 في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 اليوم في منطقة سلبية، بقيادة قطاع الطاقة، مع انخفاض العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي، كما تراجعت أسهم شيفرون بأكثر من 2%.
وكانت أسهم شركات التكنولوجيا نقطة مضيئة في سوق الأسهم الأميركية يوم الأربعاء، حيث تقدمت "هيوليت باكارد إنتربرايز" بأكثر من 5% بعد ترقية تصنيفها من بنك باركليز، فيما اعتبر علامة على الطلب القوي على مراكز بيانات شركات الذكاء الاصطناعي. وأضافت شركة إنفيديا العملاقة المتخصصة في تصميم الرقائق الإلكترونية 2.2%، ما رفع قيمتها السوقية مرة أخرى إلى ما يزيد عن 3 تريليونات دولار.
وتتجه مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية الثلاثة إلى إنهاء شهر سبتمبر في المنطقة الخضراء، على الرغم من أن المخاوف من تباطؤ الاقتصاد لا تزال قائمة بعد خفض أسعار الفائدة الكبير الأسبوع الماضي من قبل بنك الاحتياط الفيدرالي. وساعدت خطوة البنك المركزي، حتى الآن، مؤشر ستاندرد آند بورز 500 على تحدي سمعة الشهر السيئة.
وكتبت سوليتا مارسيلي، كبيرة مسؤولي الاستثمار في إدارة الثروات العالمية في يو بي إس، في مذكرة يوم الأربعاء: "هذا يتفق مع التاريخ: كانت الأسهم تميل إلى الأداء الجيد في الفترات التي يخفف فيها بنك الاحتياط الفيدرالي السياسة النقدية، بينما لا يزال الاقتصاد الأميركي ينمو. لكن قدر نجاح بنك الاحتياط الفيدرالي في قيادة الاقتصاد الأميركي لتحقيق هبوط ناعم سيكون مهمًا في تحديد آفاق الارتفاعات في الأصول الأخرى".
وبعد أن بدأ البنك الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة، أصبح الاقتصاد محور تركيز أكبر للمستثمرين. وعلى صعيد البيانات، انخفضت مبيعات المساكن الجديدة بنسبة 4.7% في أغسطس/آب إلى 716,000، بانخفاض عن القراءة المعدلة لشهر يوليو/تموز عند 751,000، ويتطلع المستثمرون الآن إلى مطالبات البطالة الأسبوعية، التي سيتم نشر أرقامها قبل بدء التعاملات يوم الخميس.