مؤشر داو جونز للأسهم الأميركية عند أعلى مستوياته على الإطلاق

26 اغسطس 2024
من بورصة نيويورك - 23 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **ارتفاع مؤشر داو جونز وتوقعات خفض الفائدة:** ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي إلى مستوى قياسي، متجاوزًا خسائره السابقة، مع توقعات خفض أسعار الفائدة من بنك الاحتياط الفيدرالي في اجتماع 18 سبتمبر.

- **تعافي الأسواق بعد تراجع أغسطس:** ارتفعت الأسهم مجددًا في الأسابيع الثلاثة الأخيرة مع توقعات خفض الفائدة وتحسن البيانات الاقتصادية، حيث ارتفع مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 8% ومؤشر داو جونز بنحو 7%.

- **تصريحات جيروم باول وتوقعات السوق:** أشار جيروم باول إلى عزم بنك الاحتياط الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة قريبًا، مع توقعات بخفض 25 نقطة أساس في سبتمبر ونوفمبر وديسمبر.

ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي إلى مستوى قياسي، اليوم الاثنين، ‏متجاوزا خسائره الضخمة التي سجلها خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري، حيث يتطلع المتداولون لتخفيضات محتملة في أسعار الفائدة من بنك الاحتياط الفيدرالي، خلال اجتماع في 18 سبتمبر/ أيلول.

‏وبعد ساعة ونصف ‏من بداية التعاملات الرسمية في بورصة نيويورك، كان مؤشر داو جونز مرتفعا بأكثر من 150 نقطة، أو 0.4%، بينما انخفض مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 0.2%، وتراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.1%. وقادت أسهم شركات مثل داو وكاتربيلر وأميركان إكسبريس وشيفرون و3M وترافيلرز ارتفاع ‏المؤشر المكون من 30 شركة. وفي الوقت نفسه، شهدت قطاعات التكنولوجيا انخفاضًا وسط تحول المستثمرين إلى مجالات أخرى في السوق.

داو جونز والمستويات القياسية

‏وفي الدقائق الأولى من جلسة تعاملات الاثنين، ارتفع المؤشر الأشهر في العالم بأكثر من 200 نقطة، وحقق أعلى مستوى للتداول خلال اليوم عند 41,386.60 نقطة، ليكون في طريقه لتسجيل إغلاق قياسي للمرة الثالثة والعشرين هذا العام. ومن بين 30 سهماً في المؤشر، ارتفعت أسعار 22 سهماً صباح الاثنين.

وفي بداية أغسطس الجاري، تعرضت أسواق الأسهم لضغوط مع مخاوف من دخول الاقتصاد الأميركي في ركود اقتصادي، بالتزامن مع تصفية تداولات تجارة الفائدة المتعلقة بالين الياباني، مما أدى إلى تراجع مؤشر داو جونز وأغلب مؤشرات الأسهم حول العالم، مبتعدة عن أعلى مستويات ‏قياسية سجلتها خلال شهر يوليو. وخسر مؤشر إس أند بي 500 نحو 3% من قيمته يوم 5 أغسطس، مثلت أكبر خسارة يومية له منذ عام 2022، كما شهد مؤشر داو جونز أسوأ عمليات بيع له منذ حوالي عامين في ذلك اليوم، ما تسبب في تراجعه بأكثر من 1000 نقطة.

ولكن مع توقعات خفض أسعار الفائدة وتحسن البيانات الاقتصادية الأميركية، ارتفعت الأسهم مجددًا في الأسابيع الثلاثة الأخيرة. ومن المتوقع أن يقوم بنك الاحتياط الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر، وهو ما تنتظره السوق بفارغ الصبر. وارتفع مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 8% منذ 5 أغسطس، ليصبح قبل بدء تعاملات اليوم الاثنين على بعد أقل من 1% عن أعلى مستوياته على الإطلاق، ‏والذي تم تسجيله في منتصف يوليو/تموز، بينما ارتفع مؤشر داو جونز بنحو 7% ‏خلال نفس الفترة. وامتد التعافي إلى السوق الأوسع، مع إضافة مؤشر راسل 2000 للشركات الصغيرة مكاسب بنسبة 3% بعد تعليقات جيروم باول، ‏رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي يوم الجمعة الماضي.

وأشار باول، في ندوة البنك المركزي في جاكسون هول بولاية وايومينغ الأميركية إلى عزم البنك المركزي الأكبر في العالم عكس السياسة النقدية، مع البدء بخفض أسعار الفائدة في وقت قريب. وكانت وول ستريت تنتظر بفارغ الصبر خفض أسعار الفائدة، خاصة في ضوء بعض البيانات الاقتصادية المقلقة التي أشعلت موجة بيع في بداية أغسطس، وأثارت قلق المستثمرين من أن تكاليف الاقتراض المرتفعة قد تلحق الضرر بالاقتصاد الأميركي.

ولم يشر باول إلى موعد أو مقدار خفض أسعار الفائدة. ومع ذلك، يظل المتداولون متفقين في توقعاتهم لخفض أسعار الفائدة في اجتماع السياسة النقدية في سبتمبر، وفقًا لأداة ‏مراقبة البنك الفيدرالي التابعة بورصة شيكاغو التجارية.

وقال سام ستوفال، كبير استراتيجيي الاستثمار في مركز الأبحاث CFRA Research في مذكرة: "نعتقد أنهم سيخفضون 25 نقطة أساس في سبتمبر ونوفمبر وديسمبر، لأنهم يريدون أن يعرف السوق أنهم ليسوا متخلفين عن المنحنى، ولكن في الوقت نفسه، يريدون التأكد من أنهم لن يدخلوا بسرعة كبيرة في سياسات التيسير. وفي الوقت الحالي، لا تزال وول ستريت تتنفس الصعداء لأن بنك الاحتياط الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة، وتتطلع أعين وقلوب المستثمرين إلى الإعلان عن نتائج أعمال شركة إنفيديا يوم الأربعاء، ثم بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي المنتظر الإعلان عنها هذا الأسبوع أيضًا".