مؤشرات الأسهم الأميركية في المنطقة الحمراء.. والنفط يرتفع 3%

08 يوليو 2023
تقلبات في وول ستريت في أول أسابيع النصف الثاني من العام (Getty)
+ الخط -

لم تفلح ارتفاعات الساعات الأولى في تعاملات الجمعة في وول ستريت في حماية مؤشرات الأسهم الأميركية من إنهاء اليوم والأسبوع في المنطقة الحمراء، بعدما تسببت بيانات الوظائف القوية في تجديد المخاوف من استمرار السياسات التقييدية لبنك الاحتياط الفيدرالي، لفترة أطول من التوقعات السابقة.

ومع ذلك، ارتفعت أسعار النفط ما يقرب من 3%، مسجلة أعلى مستوياتها في تسعة أسابيع، بعدما تغلبت مخاوف نقص الإمدادات على مخاوف رفع الفائدة، متجاهلة ما قد يسببه ذلك من إبطاء للنمو الاقتصادي، ومن ثم تراجع الطلب على النفط.

وبنهاية تعاملات آخر أيام الأسبوع، خسر مؤشر إس أند بي 500 نسبة 0.29% من قيمته، وتراجع مؤشر ناسداك بنسبة 0.13%، بينما وصلت الخسارة في مؤشر داو جونز الصناعي إلى نسبة 0.55%.

وبعد نصف أول للعام كان الأفضل لها منذ عام 1983، سجلت الأسهم الأميركية أسبوعاً خاسراً، كان الأسوأ لمؤشر داو جونز منذ شهر مارس/آذار، حيث خسر فيه المؤشر الأشهر في العالم نسبة تقترب من 2%. وخسر المؤشران الآخران ما يقرب من 1% خلال نفس الأسبوع.

وأظهر تقرير الوظائف الصادر عن وزارة العمل لشهر يونيو/حزيران زيادة أقل من المتوقع، بينما جاء معدل البطالة عند 3.6%. لكن أجزاء من التقرير، تشمل أرقام الأجور الأقوى من المتوقع، زادت المخاوف من قيام البنك المركزي الأكبر في العالم باستئناف رفع الفائدة في وقت لاحق من هذا الشهر، وربما في اجتماعات تالية.

وارتفع متوسط دخل العامل الأميركي في الساعة بنسبة 0.4% في يونيو و4.4% عن العام الماضي.

وفي أوروبا، حققت الأسهم مكاسب قليلة بالتزامن مع الارتفاعات الأولية في وول ستريت، بعد ظهور بيانات الوظائف الجديدة، إلا أنها فشلت في محو الخسائر الأسبوعية، التي كانت الأكبر في حوالي أربعة أشهر. وتراجع المؤشر الأوروبي بنسبة 3.1% هذا الأسبوع.

وارتفع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.1%، بعد خسائر محدودة في أول ساعة من التعاملات. وقال المتعاملون إن البيانات أظهرت إضافة الاقتصاد الأميركي، في يونيو/حزيران، أقل عدد من الوظائف في عامين ونصف العام.

وتصدرت قطاعات، من بينها البناء والمواد الخام، والرعاية الصحية، والسفر والسياحة تراجعات الأسبوع، إذ خسر كل منها أكثر من 4%، في حين ظل المؤشر العقاري الرابح الوحيد، بعد ارتفاعه 0.4% خلال الأسبوع.

وفي سوق النفط، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.95 دولار، أو 2.6%، وصولاً إلى 78.47 دولارا للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الأميركي 2.06 دولار، بما يعادل 2.9%، وصولاً إلى إلى 73.86 دولارا للبرميل، عند التسوية.

وبهذه الأسعار، سجل خام برنت أعلى إغلاق منذ أول مايو/أيار، بينما سجل خام غرب تكساس الأميركي أعلى إغلاقاته منذ 24 مايو/ أيار الماضي. وبلغت مكاسب خامي القياس حوالي 5% لهذا الأسبوع.

وقال كريج إرلام، محلل أول السوق لدى أواندا لـ"رويترز"، إن "موجة الصعود على مدى الأسبوع الماضي أو نحو ذلك... كانت قوية للغاية ومدعومة بالزخم، إلى جانب التخفيضات الجديدة التي أعلنتها السعودية وروسيا".

وأعلنت الدولتان هذا الأسبوع تخفيضات جديدة للإنتاج، ليبلغ الخفض الإجمالي في إنتاج تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، نحو خمسة ملايين برميل يوميا، وهو ما يعادل 5% من الطلب العالمي على الخام.

وتوقع محللون في شركة مورنينج ستار الأميركية للخدمات المالية في مذكرة، أن "أن تؤدي تخفيضات إنتاج تحالف أوبك+ إلى شح في السوق، وهو ما سيؤدي إلى نقص الإمدادات في النصف الثاني من 2023، ويعزز ارتفاع أسعار النفط".

وفي حين ذكرت مصادر مقربة من أوبك أن المنظمة ستبقي على الأرجح على توقعاتها المتفائلة بنمو الطلب على النفط العام المقبل، نقلت "رويترز" عن مصدر حكومي روسي أن أحدث تعهدات موسكو بخفض صادرات النفط لن تتطلب خفضا مماثلا في الإنتاج.

المساهمون