مؤشرات الأسهم الأميركية خضراء.. وشركات التكنولوجيا تواصل تراجعها

06 يناير 2024
أجواء غير سعيدة في وول ستريت في بدايات العام الجديد (Getty)
+ الخط -

أنهت مؤشرات الأسهم الأميركية تعاملات يوم الجمعة بارتفاعات بسيطة، إلا أنها لم تتمكن من محو خسائر الأيام الأولى من الأسبوع، لتوقف سلسلة الارتفاعات الأسبوعية عند تسعة أسابيع، بينما كانت شركات التكنولوجيا الكبرى، التي قادت ارتفاعات العام الماضي، ضمن أكبر الخاسرين، خلال الأيام الأخيرة.

وبعد بيانات حكومية أظهرت إضافات قوية للوظائف الأميركية خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول المنتهي، وأوجدت عذراً ربما لتأخير بنك الاحتياط الفيدرالي اتخاذ قرار خفض الفائدة المنتظر، تراجعت المؤشرات الرئيسية في سوق الأسهم الأميركية، بالتزامن مع ارتفاع عوائد السندات. لكن ارتفاع معنويات المستثمرين بسبب مكاسب الشهر السابق سمحت بمحو خسائر اليوم في الدقائق الأخيرة من الجلسة.

وبنهاية تعاملات يوم الجمعة، ربح مؤشر إس أند بي 500 نسبة 0.18%، وأضاف مؤشر ناسداك نسبة 0.09%، بينما اكتفى مؤشر داو جونز الصناعي بالارتفاع بنسبة 0.07%.

وفي أول خسارة أسبوعية لمؤشرات الأسهم الأميركية في عشرة أسابيع، كان مؤشر ناسداك، المتخم بشركات التكنولوجيا، صاحب أكبر خسارة، متراجعاً بنسبة 3.25% في أسبوع استمر لأربعة أيام فقط بسبب عطلة العام الجديد، ما مثل أسوأ أسابيعه منذ شهر سبتمبر/ أيلول.

وفي الأسبوع نفسه، كانت خسارة مؤشر إس أند بي بنسبة 1.52%، بينما كان مؤشر داو جونز متراجعاً بنسبة 0.59%.

وقبل بدء جلسة التعاملات الرسمية يوم الجمعة، قالت وزارة العمل الأميركية إنّ سوق العمل أنهت عام 2023 بقوة فاقت التوقعات، حيث أضافت الشركات الأميركية 216 ألف وظيفة خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول، واستقر معدل البطالة عند 3.7%.

وكان الاقتصاديون الذين شملهم استطلاع أجرته "داو جونز" ينتظرون زيادة الوظائف في الشركات الأميركية بما لا يتجاوز 170 ألف وظيفة، بينما أشارت توقعاتهم إلى ارتفاع معدل البطالة إلى 3.8%.

وانعكست البيانات الصادرة بصورة سلبية على سوق الأسهم والسندات، حيث تراجعت أسعار أسهم أغلب الشركات خلال الدقائق الأولى من التعاملات، وارتفعت عوائد سندات الخزانة بشكل حاد، لتتجاوز ورقة العشر سنوات 4.10%، للمرة الأولى فيما يقرب من ثلاثة أسابيع.

وفي أوروبا، تكبدت الأسهم أول خسارة أسبوعية في ثمانية أسابيع، مع استقبال المستثمرين مجموعة كبيرة من البيانات الاقتصادية العالمية، ما كان بحق بداية مضطربة للعام الجديد، بعد صعود قوي في 2023.

وأنهى مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية تعاملات اليوم منخفضاً بنسبة 0.3%، بعد تقليص خسائره، التي وصلت لأكثر من 1% في بعض أوقات اليوم، بينما كان التراجع الأسبوعي بنسبة 0.5%.

وكان قطاعا التجزئة والمواد الكيميائية أكبر الخاسرين بين القطاعات خلال الجمعة، وتصدر قطاع التجزئة الخسائر الأسبوعية.

وفي سوق الطاقة، ارتفعت أسعار النفط الجمعة مع استعداد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للقيام بجولة بالشرق الأوسط تستغرق أسبوعاً، سعياً لاحتواء التوتر الإقليمي الذي أججه العدوان الإسرائيلي على غزة.

وارتفع سعر العقود الآجلة لخام برنت عند التسوية 1.17 دولار، أو ما يعادل 1.51%، ليبلغ 78.76 دولاراً للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي 1.62 دولار، أي ما يوازي 2.24 %، لتسجل 73.81 دولاراً للبرميل.

وأنهى كلا الخامين القياسيين الأسبوع الأول من العام على ارتفاع، عوّضا به جزءاً من الخسائر التي منيا بها أمس، نتيجة الزيادات الكبيرة في مخزونات البنزين ونواتج التقطير الأميركية.

المساهمون