ليبيا: نقص الأموال يقلص قدرات الحكومة على مواجهة كورونا

قال مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا، بدر الدين النجار، في تصريحات لـ"العربي الجديد": لا توجد أموال كافية حاليا لمواجهة فيروس كورونا وتوفير اللقاحات، محذراً من أن "نقص الأموال سيتسبب في أزمة صحية في البلاد لا طاقة لنا بها".
وأوضح النجار أننا بحاجة بشكل عاجل، خلال عام 2021، إلى مليار دينار (نحو 225 مليون دولار) من موازنة الطوارئ بموازنة 2021 لمواجهة جائحة كورونا، ولكن المصرف المركزي يرفض بحجة عدم وجود موازنة معتمدة من المجلس التشريعي (البرلمان) حتى الآن.
وأضاف النجار أن ليبيا من الدول المتأخرة بشأن اللقاحات، إذ حجزت كمية من اللقاحات من مجموعة "كوفاكس" التي تشرف عليها منظمة الصحة العالمية تقدر بحوالي 2.8 مليون جرعة، بقيمة 9.4 ملايين دولار أميركي، وهي لا تكفي إلا 20% من سكان ليبيا، مؤكدا على وجود تعاقدات بشأن لقاح أكسفورد بعدد 2.2 مليون جرعة، ولا يوجد تاريخ محدد لوصولها.
وأكد أن هناك نقصا في الكوادر الطبية والإمكانات المختلفة، والوضع يتجه إلى مستوى الخطر إذا استمر ارتفاع عدد الإصابات، ولن يكون بمقدور مراكز العزل استيعابه، إذ وصل إجمالي الإصابات بالفيروس إلى أكثر من 118 ألف إصابة.

اقتصاد عربي

التحديثات الحية

اقتصاد ليبيا المنهار بانتظار آمال الإنعاش بعد الاتفاق السياسي

وتقدّر مصروفات وزارة الصحة في ليبيا بـ2.5 مليار دولار سنويا، وفقا لتقرير ديوان المحاسبة لسنة 2020.
من جانبه، يقول المواطن علي المشاط، من أمام مركز تحليل كورونا، بمنطقة زاوية عمورة بجنزور، لـ"العربي الجديد"، إن المواطن يتحمل كافة التكاليف لتحليل فيروس كورونا.
وفي قرية مزدة النائية (187 كلم شمال طرابلس)، يقول المواطن عبد الرحيم بوعجيلة، لـ"العربي الجديد"، إن "المنطقة لا يوجد بها أي مراكز تحاليل لفيروس كورنا، ولا حتى مراكز عزل، فالمواطن يذهب إلى طرابلس لإجراء التحليل".
ويعاني العاملون في مراكز العزل الصحي من عدم صرف مستحقاتهم المالية أو تأخرها. وقال الطبيب على الفطيسي، لـ"العربي الجديد"، إنه "لم يصرف راتبه منذ بداية الجائحة، ولكن الواجب المهني يتطلب حضورنا".
وفي هذا الإطار، قال الباحث الاقتصادي علي سعيد، لـ"العربي الجديد"، إن مصروفات جائحة كورنا للعام الحالي سوف تتضاعف بسبب زيادة الحالات، وعدم وجود مراكز عزل صحي تكفي لجميع الحالات المصابة بالفيروس، إضافة إلى تخفيض قيمة العملة المحلية من 1.4 دينار مقابل الدولار إلى 4.45 دنانير مقابل الدولار.
وصرفت ليبيا 900 مليون دولار لمواجهة فيروس كورونا خلال عام 2020، وفقا لبيانات مصرف ليبيا المركزي.