تدهورت إيرادات ليبيا من النفط والغاز بنسبة كبيرة بلغت 92% في عام 2020 قياساً بعام 2019، بعد توقف معظم الصادرات بفعل حصار ظل مفروضاً على المنشآت النفطية لشهور، حسبما أعلن المصرف المركزي اليوم الأربعاء.
البنك المركزي في طرابلس قال في بيان اليوم إن إيرادات عام 2020 بلغت 2.9 مليار دينار تعادل 652 مليون دولار، انخفاضاً من 31.4 مليار دينار في 2019. (الدولار = 4.45 دنانير).
ولا يزال إنتاج الخام وصادراته من مسؤولية "المؤسسة الوطنية للنفط" التي تتخذ من طرابلس مقراً، لكنها لا تتفق مع أرقام البنك بشأن الإيرادات.
وإثر تعافي قطاع الطاقة في ليبيا التي وقع فيها اتفاق لوقف إطلاق النار العام الماضي، ارتفع إنتاج "منظمة الدول المصدرة للنفط" (أوبك) في ديسمبر/ كانون الأول المنصرم.
ونتيجة الارتفاع بدفع من ليبيا التي زاد إنتاجها 136 ألف برميل يومياً إلى 1.224 مليون برميل، بلغ إجمالي إنتاج أعضاء "أوبك" 25.36 مليون برميل يومياً في ديسمبر/ كانون الأول، بارتفاع قدره 278 ألف برميل يومياً خلال شهر، وفق ما نقل التقرير الشهري لأوبك عن مصادر ثانوية.
وعقب أعوام من الفوضى، يواصل قطاع النفط الليبي تعافيه بفضل اتفاق دائم لوقف إطلاق النار وُقّع في أكتوبر/ تشرين الأول بين المعسكرين المتنافسين على السلطة. ونتيجة ذلك ارتفع الإنتاج بنحو الضعف خلال نوفمبر/ تشرين الثاني. وكان معدل الإنتاج قبل توقيع الاتفاق 121 ألف برميل يوميا خلال الربع الثالث من 2020، أي أقل بعشر مرات من المعدل الحالي.
وليبيا من بين دول أوبك المعفية من الالتزام بحصص الإنتاج، في وقت يخفض أعضاء المنظمة وحلفاؤها في "أوبك+"، خاصة روسيا، من إنتاجهم للحفاظ على الأسعار.