قال مدير الشركة العامة للكهرباء إبراهيم الفلاح، إنّ انقطاع التيار الكهربائي عن أحياء ليبيا، لثلاث ساعات هذه الأيام، يعود إلى عجز يبلغ 1000 ميغاوات في الوقت الحالي، بعد أن تجاوز 2500 ميغاوات خلال الصيف الماضي.
وأضاف الفلاح، في لقاء مع وكالة "الأناضول"، أنّ "الشركة تنتج حالياً ما مقداره 5500 ميغاوات، وهو رقم غير كاف لتغطية الاستهلاك الذي يحتاج إلى نحو 6500 ميغاوات، كما نحتاج صيفاً إلى 8000 ميغاوات"، مشيراً إلى أنّ المحطات التي تعمل الآن وعددها 10 رئيسة، لا تقوم بتوليد التيار الكهربائي بالشكل المطلوب، بسبب عدم إجراء الصيانة اللازمة.
وقال الفلاح إنّ العمل السليم للقضاء على أزمة الكهرباء، لا يتطلب فقط توفير الاحتياج العام للشبكة، بل يتجاوزه إلى توفير الاحتياطي الدوار بنسبة 10% من قيمة الإنتاج، واحتياطي صيانة بنسبة 15%.
وأوضح الفلاح، أنّ الشركة أبرمت عقوداً مع شركات أجنبية، لإدخال نحو 2600 ميغاوات للشبكة في مناطق مختلفة.
وتعاقدت الشركة مع شركات "إنكا" (ENKA) التركية بالتعاون مع شركة "سيمنس" الألمانية، إضافة إلى شركة "ميتكا" اليونانية.
وتعكف الشركة العامة للكهرباء في ليبيا، منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على تنفيذ خطة استراتيجية، تنهي أزمة الانقطاعات المتكررة للكهرباء في كافة أرجاء البلاد.
ولم ينجح الفرقاء الليبيون في توفير الطاقة بنسبة 100% من الاستهلاك المحلي، في بلد يعتبر من أكبر مكامن احتياطات النفط المؤكد عالمياً.
وبسبب المعارك بين الفرقاء في البلاد طيلة عقد تقريباً، تعرضت البنى التحتية في صناعة الطاقة الكهربائية لتدمير، لا سيما في المناطق التي شهدت عمليات عسكرية واسعة.
وليبيا بلد نفطي، إذ إنها تنتج متوسط 1.22 مليون برميل يومياً، وتعتبر بين أكبر 10 بلدان تملك احتياطات مؤكدة من النفط الخام بأكثر من 78 مليار برميل.
(الأناضول، العربي الجديد)