ليبيا: أزمة انقطاع الكهرباء تتجدد وسط مناشدة لمعالجة خلل حقل الشرارة النفطي

14 يوليو 2023
خلل فني في حقل الشرارة النفطي يفاقم أزمة تقنين الكهرباء (Getty)
+ الخط -

تجددت أزمة تقنين الكهرباء في ليبيا، بحسب ما أكده سكان محليون في منطقة النجيلة بمنطقة جنزور غرب طرابلس  لـ"العربي الجديد"، موضحين أن التيار مقطوع منذ أكثر من 10 ساعات متواصلة من دون وجود أي توضيح بشأن سبب الانقطاع، فيما أكد سكان في مناطق أخرى أن الكهرباء تنقطع لفترات متفاوتة.

في هذا الإطار، قال شعبان صقرا من سكان المناطق العشوائية على طريق المطار في طرابلس، لـ"العربي الجديد"، إن الكهرباء انقطعت منذ الساعة التاسعة مساء حتى الآن، فيما أكد أسعد المزادواي من منطقة تاجوراء شرق طرابلس أن الكهرباء غير مستقرة وتنقطع لفترات ثم تأتي لبعض الوقت قبل أن تختفي من جديد.

وناشدت الشركة العامة للكهرباء، صباح الجمعة، الحكومة والجهات والأطراف المعنية كافة بالتدخل العاجل ومعالجة خلل في حقل الشرارة النفطي في أقرب وقت ممكن، تفاديا للعواقب الوخيمة التي قد تترتب عنه على محطات الجنوب خصوصا والشبكة العامة عموما.

من جهتها، أوضحت الشركة عبر بيان في "فيسبوك" أن هناك خللا فنيا في حقل الشرارة الذي دعت إلى معالجته، وأعربت عن أسفها للتطورات السلبية الطارئة فيه، وأعلنت إخلاء مسؤوليتها عن الآثار التي ستترتب في مقبل الأيام عن هذه المشكلة.

كما أعلنت الشركة العامة للكهرباء، مباشرة الاختبارات التشغيلية للوحدة الغازية الثانية في محطة مصراتة المزدوجة، بعد الانتهاء من تشغيل وشحن المحول الرئيسي، ضمن أعمال العمرة الجسيمة الجاري تنفيذها حاليا.


وقبل أسبوع، عقد المجلس الأعلى للطاقة اجتماعا برئاسة رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، خصص لمتابعة جهود الشركة في مواجهة الذروة الصيفية والخطة التطويرية للعام 2023.

وفي وقت سابق، دعت بعثة الأمم المتحدة إلى تجنب الإغلاق النفطي الذي هددت بتنفيذه بعض الشخصيات الليبية احتجاجا على الوضع السياسي الراهن وخطف وزير المالية بحكومة الوفاق الوطني السابقة فرج بومطاري.

وكان حقل الشرارة، أحد أكبر الحقول المنتجة للنفط في ليبيا بقدرة 300 ألف برميل يوميا، هدفا دائما للمحتجين المحليين لأسباب ومطالبات سياسية متعددة.

موقف
التحديثات الحية

وتدير الحقل شركة "لكاكوس" التي تتوزع أسهمها بين المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا وشركة "ريبسول" الإسبانية وشركة "توتال" الفرنسية وشركة "أو إم في" النمساوية، ويقع في منطقة أوباري التي تبعد حوالي 850 كيلومترا جنوب طرابلس.

ويسعى الأهالي وسكان الجنوب إلى إغلاق حقول نفطية احتجاجا على توقيف وزير المالية السابق بومطاري في العاصمة الليبية طرابلس، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام محلية.

المساهمون