لجنة المالية بمجلس الشيوخ الأميركي تقر تعيين يلين وزيرة للخزانة

23 يناير 2021
قادت يلين البنك المركزي من 2014 إلى 2018 (Getty)
+ الخط -

وافقت لجنة المالية في مجلس الشيوخ الأميركي يوم الجمعة بالإجماع على تعيين جانيت يلين في منصب وزير الخزانة، لتصبح أول امرأة تتولى هذه الحقيبة.
وتشير موافقة لجنة المالية إلى أن يلين ستفوز بسهولة بموافقة مجلس الشيوخ بكامل أعضائه.
وقال السناتور تشاك شومر، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، في وقت متأخر أمس الجمعة، إن المجلس الموسع سيجري تصويتا يوم الاثنين بشأن تعيين يلين، ما يتيح لها الشروع فورا في العمل على أجندة الرئيس جو بايدن الاقتصادية.
وأقر أعضاء لجنة المالية، المنقسمة بالتساوي بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي حول ترشيح يلين، بموافقة 26 صوتا من دون اعتراض واحد، إذ لم يثنهم قلق الجمهوريين من خطط بايدن لتخصيص مبالغ ضخمة للتخفيف من أثر جائحة كورونا على المواطن، وأهدافه المتعلقة باستثمارات البنية التحتية وزيادة الضرائب، عن الموافقة على ترشيح يلين، رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي السابقة، لتولي وزارة الخزانة.
وقال السناتور الجمهوري مايك كرابو بعد التصويت: "لدي نقاط اختلاف قوية جدا مع الدكتورة يلين في ما يخص عددا من المواقف، خاصة تلك المتعلقة بالسياسة الضريبية، لكنها تعهدت لنا بأنها ستعمل معنا".
وتابع قائلا "وأظن أن التصويت القوي من جانبنا لدعمها اليوم دلالة على أننا نريد المشاركة".

كان بايدن قد وافق على خطة حجمها 1.9 تريليون دولار للتخفيف من أثر كورونا، وتعهد باستثمار تريليوني دولار في البنية التحتية ومشروعات الطاقة النظيفة والتعليم والبحث لتعزيز قدرة الولايات المتحدة التنافسية.
وكانت يلين، البالغة من العمر 74 عاما، قد كسرت الحواجز بتعيينها أول امرأة على رأس الاحتياطي الفدرالي، وستوكل إليها مهمة إعادة إنعاش الاقتصاد الأميركي المنهك من تداعيات فيروس كورونا الجديد، في حال صادق مجلس الشيوخ على تسميتها.
وفي عام 1971، كانت المرأة الوحيدة في فصلها التي حصلت على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة ييل. وكانت يلين أستاذة الاقتصاد الوحيدة التي درّست في جامعة هارفارد.
في واشنطن، شغلت يلين منصب رئيسة مجلس المستشارين الاقتصاديين للرئيس الأسبق بيل كلينتون، وشغلت عدة مناصب رفيعة المستوى في مجلس الاحتياطي الفدرالي، وفي النهاية عينها الرئيس باراك أوباما أول رئيسة لمجلس الاحتياطي الفدرالي. قادت يلين البنك المركزي من 2014 إلى 2018.
وتبدو القرارات الاقتصادية للإدارة الأميركية الجديدة محمّلة بإرث ثقيل من الأعباء التي خلّفتها سياسات الرئيس دونالد ترامب المنتهية ولايته.
(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون