لبنان يرفع مجدداً أسعار البنزين والخبز

03 نوفمبر 2021
بلغ سعر صفيحة البنزين 96 أوكتان 304000 ليرة لبنانية (العربي الجديد)
+ الخط -

رفعت الحكومة اللبنانية مجددا أسعار الخبز والبنزين، وأصدر وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني، أمين سلام، قراراً اليوم الأربعاء برفع سعر ربطة الخبز وتحديد سعر مبيع النخالة ودقيق القمح وتشكيل خلية أزمة لـ"مواكبة تطور تقلبات الأسعار في كِلَف صناعة الرغيف للتصدي بأقصى درجة لمسألة ارتفاع ثمن ربطة الخبز والعمل على ابقائها بمتناول اللبنانيين"، على أن تبقى اجتماعات الخلية مفتوحة لهذه الغاية.

وأصبح سعر ربطة الخبز حجم كبير على أن لا يقل وزنها عن 1200 غرام 9000 ليرة في الفرن إلى المستهلك، و7800 ليرة في الفرن إلى الموزع، و9000 ليرة من الموزع إلى المتجر، و9500 ليرة في المتجر إلى المستهلك.

ونظّمت مديرية حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد والتجارة محضر ضبط في حق صاحب أحد الأفران الكبرى في جبل لبنان بسبب تلاعبه بوزن ربطة الخبز اللبناني مع وجود نقص يتراوح بين 40 و60 غراماً في الربطة.

أسعار الوقود

وفي سوق الوقود سجّلت أسعار المحروقات في لبنان ارتفاعاً، اليوم الأربعاء، على صعيد البنزين والمازوت والغاز، في مسار ينعكس مباشرة على مختلف القطاعات التي تشتغل على هذه المواد الحيوية.

وعاود سعر البنزين الارتفاع، اليوم، بعدما سجّل الأسبوع الماضي انخفاضاً طفيفاً، وقد زادت صفيحة البنزين 96 أوكتان 7800 ليرة لبنانية، لتبلغ 304,000 ليرة لبنانية (نحو 201 دولار بالسعر الرسمي)، و98 أوكتان 7800 ليرة، لتبلغ 313,400 ليرة لبنانية، وفق جدول أعلنته وزارة الطاقة والمياه اللبنانية.

كذلك سجلت زيادة على صعيد المازوت 7700 ليرة، لتبلغ 282,500 ليرة لبنانية وعلى صعيد الغاز 10,200 ليرة لتصبح القارورة بـ244,500 ليرة لبنانية.

ودفع المسار التصاعدي لارتفاع أسعار المحروقات المواطنين إلى التقنين باستخدام هذه المواد، ولا سيما البنزين، بحيث تقلّص استهلاك الوقود للسيارات بين 25 و30%، وقد انخفض التوزيع من جانب الشركات المستوردة على السوق إلى حوالى 8 ملايين ليتر يومياً، بعدما كان يراوح بين 10 و12 مليون ليتر.

وقد بدأ المواطنون يلجأون إلى استخدام وسائل بديلة للسيارات، لتوفير البنزين، بعدما بات "تفويل" السيارة يستوجب 3 صفائح بنزين على الأقل، وهو ما يضاهي مليون ليرة تقريباً، ويتخطى الحد الأدنى للأجور الذي يبلغ 675 ألف ليرة لبنانية، وخصوصاً في ظلّ غياب البدائل من جانب الدولة، إذ بدأ يعتمد مواطنون على الدراجات النارية أو الهوائية أو يتشاركون السيارات مع زملائهم في العمل للوصول إلى أشغالهم.

وتتجه الأنظار إلى موعد إقرار زيادة بدل النقل اليومي إلى 65 ألف ليرة لبنانية مع المساعدات المدرسية التي اتُّفِق عليها في اجتماع لجنة المؤشر، فيما يستبعد خبراء اقتصاديون أن يصار إلى رفع الحد الأدنى للأجور، علماً أنّ المطالب بدأت تعلو لأجل زيادته بالنظر إلى الغلاء الفاحش الذي يطاول كل أنواع السلع والمواد والخدمات الحياتية الأساسية، ما أدى إلى تراجع القدرة الشرائية.

(سعر الدولار الرسمي = 1507 ليرات وللتحويلات 3850 ليرة والموازي 20,900 ليرة)

المساهمون