لبنان من فوق... رحلات سياحية جوية ينظمها الجيش

30 يونيو 2021
تكلفة الرحلة للشخص 150 دولارا على طوافة عسكرية (Getty)
+ الخط -

أكد الجيش اللبناني الأربعاء أن أولى الرحلات السياحية مدفوعة الثمن التي سينظمها في سماء لبنان ستبدأ الخميس، وأن عدداً كبيراً من المواطنين سجلوا أسماءهم بالفعل للمشاركة فيها في الأيام المقبلة، وذلك في خضم أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها المؤسسة العسكرية كإحدى نتائج الانهيار الاقتصادي الكبير الذي يشهده لبنان.
وقال مصدر في مديرية التوجيه في الجيش اللبناني لوكالة "أسوشييتد برس" إن أولى رحلات "لبنان من فوق" الجوية التي أعلن عنها، ستبدأ الخميس حيث سجلت أسماء بالفعل للرحلة الأولى، وأسماء عديدة لرحلات الأيام المقبلة ويجري تحديد مواعيد لها.
وكان الجيش اللبناني قد أعلن عبر موقعه الإلكتروني وعلى حسابه على "تويتر" عن تنظيم رحلات جوية للمواطنين في الأول من يوليو/تموز، وذلك على متن طوافة من طراز "رايفن" من قاعدة عمشيت في شمال لبنان، وقاعدة رياق في منطقة البقاع في شرق البلاد.

رحلة سياحية لمدة ١٥ دقيقة على متن طوافة نوع Raven لمزيد من التفاصيل، زيارة الرابط التالي: https://lebarmy.page.link/sgRc #الجيش_اللبناني #LebaneseArmy

تم النشر بواسطة ‏Lebanese Army - الجيش اللبناني‏ في الأربعاء، ٣٠ يونيو ٢٠٢١

ولم يحدد المتحدث العسكري ولا الإعلان الإلكتروني ما اذا كان الهدف من هذه الرحلات ذات الطابع السياحي تأمين موارد مالية إضافية للمؤسسة العسكرية التي أنهكتها، أسوة بغالبية القطاعات والمواطنين اللبنانيين، الأزمة الاقتصادية الأسوأ في تاريخ لبنان المعاصر، بما في ذلك انهيار قيمة الرواتب بالليرة التي خسرت أكثر من 90 بالمائة من قيمتها مقابل الدولار.
تضمن الإعلان عن الرحلات الجوية من جانب الجيش مبلغ 150 دولارا لكل شخص على أن يسجل الراغب في المشاركة اسمه على منصة خاصة، وألا يتجاوز عدد ركاب الرحلة الواحدة ثلاثة أشخاص، وأن مدة الرحلة 15 دقيقة. 
وحدد الإعلان المراكز العسكرية التي يمكن للراغبين في المشاركة التوجه اليها لسداد الرسوم واستكمال باقي الإجراءات. 
وتأتي هذه المبادرة الاستثنائية من جانب الجيش مع تصاعد وتيرة عودة مئات آلاف اللبنانيين المقيمين في الخارج لزيارة وطنهم الأم.

ولم يحدد المتحدث العسكري- الذي اشترط التكتم على هويته التزاما بالتعليمات- مستوى الإقبال على مشروع "لبنان من فوق"، قائلاً: "إنها التجربة الأولى من نوعها في لبنان، ولا يمكن تقدير حجم الإقبال عليها في المرحلة الحالية، لكننا نعتقد ان العديد من الناس سيقبلون على هذه الرحلات".
رعت باريس مؤخراً مؤتمراً دولياً خاصا لدعم الجيش اللبناني الذي يواجه مشكلات في تأمين رواتب ومخصصات عناصره، واضطر العام الماضي، في ظل تصاعد الأزمة، إلى استبعاد اللحوم والدواجن من الوجبات اليومية للعسكريين، ويواجه بالإضافة إلى ذلك نقصا في المعدات والوقود وغيرها.
وبالنسبة للمساعدات الخارجية بناء على مؤتمر باريس لدعم الجيش، قال المصدر في مديرية التوجيه في الجيش إنه "يتم العمل على الملف مع الدول المشاركة في المؤتمر، وهناك دول عديدة تواصلت معنا لتحديد احتياجات الجيش. ويوم الثلاثاء وصلت طائرة نمساوية تحمل معدات طبية وغذائية، وبدأت نتائج مؤتمر باريس في الظهور".
وفي 29 يونيو/حزيران، وصلت طائرة إسبانية إلى بيروت محملة بنحو 19 طناً من المواد الغذائية في هيئة وجبات جاهزة، مقدمة كهدية للجيش اللبناني.
(أسوشييتد برس)

المساهمون