لوّحت نقابة مالكي ومستثمري معامل تعبئة الغاز في لبنان، اليوم الجمعة، بالإضراب وإقفال المعامل في حال عدم الاستجابة للمطالب، على رأسها حصة محطات توزيع الوقود من البيع، والمعروفة محليا باسم "الجعالة".
وقالت النقابة، في بيان بعد اجتماع عقدته برئاسة أنطوان يمين، إنه "في ظل عدم التزام وزارة الطاقة والمديرية العامة للنفط المسؤولية تجاه مؤسساتنا بعدم لحظ جعالة لأصحاب المعامل والارتفاع بسعر الدولار، لأن الوزارة تلحظ تسعيرة للجعالة على سعر منصة صيرفة، وأكثرية المصارف لا تبيع معامل التعبئة على سعر صيرفة، وارتفاع الدولار العشوائي يسبب لنا خسائر فادحة لم نستطع تحملها، وبعض المعامل في المحافظات مقفلة، عدا عن ذلك الكلفة التشغيلية من مادة المازوت إذا وجدت، وصيانة وأجور عمال، ورغم هذه المأساة تفرض الوزارة على المواطن دفع 100 دولار فريش لقاء تبديل قوارير، ومن أكثر من عام ونصف العام لم نتسلم قوارير جديدة".
وأمام هذا الواقع، دعت النقابة إلى جمعية عمومية، الأسبوع المقبل، لـ"شرح واقعنا للرأي العام والمسؤولين، وسندعو إلى إضراب وإقفال المعامل في لبنان حتى سماع صوتنا".
وعلى صعيد المحروقات أيضاً، فقد سجل اليوم ارتفاع جديد في الأسعار محلياً ليلامس سعر صفيحة البنزين عتبة الـ500 ألف ليرة لبنانية في مسار تصاعدي ينظر إليه المواطنون اللبنانيون بقلق وخشية في ظل عدم قدرتهم على تحمّل المزيد من ارتفاع الأسعار، خصوصاً على صعيد المحروقات، لما لها من انعكاسات على مختلف الخدمات والسلع والقطاعات.
وارتفعت أسعار البنزين 95 أوكتان 22000 ليرة لبنانية، 98 أوكتان 23000 ليرة لبنانية، المازوت أو الديزل أويل 29000 ليرة لبنانية، الغاز 9000 ليرة لبنانية. (سعر صرف الدولار في السوق السوداء اليوم بين 22600 ليرة و22800 ليرة، و20900 ليرة منصة صيرفة التابعة لمصرف لبنان المركزي).
وأصبحت الأسعار اليوم على الشكل الآتي: بنزين 95 أوكتان 463000 ليرة، 98 أوكتان 473000 ليرة، المازوت 489000 ليرة والغاز 311000 ليرة.
وقال عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البركس في بيان، اليوم: "لا تزال انعكاسات الحرب الروسية الأوكرانية والأزمة التي نتجت عنها بارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية تؤثر على أسعار المحروقات في لبنان وتزيد عبئها على الاقتصاد المحلي وعلى المواطنين".
وأوضح أنه "في جدول تركيب الأسعار اليوم رفع مصرف لبنان سعر صرف الدولار المؤمن من قبله وفقاً لمنصة صيرفة لاستيراد %85 من البنزين من 20200 إلى 20900 ليرة، أما سعر صرف الدولار المعتمد في الجدول لاستيراد %15 من البنزين والمحتسب وفقاً لأسعار الأسواق الموازية والمتوجب على الشركات المستوردة والمحطات تأمينه نقداً ارتفع بدوره من 20707 إلى 21457 ليرة"، لافتاً إلى أن "انعكاس ارتفاع أسعار النفط عالمياً أدى إلى ارتفاع ثمن البضاعة المستوردة في جدول اليوم، فسعر كيلوليتر البنزين ارتفع 17.07 دولارا والمازوت ارتفع 32 دولارا".
وعلى صعيد ارتفاع أسعار السلع والمواد الأساسية التي يحتاج إليها المواطن اللبناني، فقد طاول المسار التصاعدي ربطة الخبز، بحيث حددت وزارة الاقتصاد والتجارة سعر الربطة الصغيرة وزن 360 غراماً بـ6 آلاف ليرة، ربطة الخبز الوسط وزن 825 غراماً بـ10 آلاف ليرة، وربطة الخبز الكبيرة وزن 1125 غراماً بـ13 ألف ليرة لبنانية.
وقالت الوزارة في بيان: "حتّم التسعيرة الجديدة الارتفاع الكبير في أسعار المحروقات التي تؤثر مباشرةً في سعر الطحين وفي كلفة إنتاج ربطة الخبز، إلى جانب ارتفاع أسعار القمح والسكر والزيت في الأسواق العالمية، وهي من المواد المستعملة في صناعة الخبز، بالإضافة إلى ما شهده سعر صرف الدولار من تقلبات في السوق الموازية".