نقلت "رويترز" عن مصادر ومسودة بيان أن اللجنة الوزارية المشتركة لمجموعة "أوبك+" لم تصدر، اليوم الأربعاء، توصية بخصوص سياسة إنتاج النفط، بخلاف ما تقرر الشهر الماضي.
ووفقاً لمسودة البيان، أوضحت اللجنة أن الالتزام بتخفيضات إنتاج النفط بلغ 101% في ديسمبر/كانون الأول 2020، مشيرة إلى أن مخزونات النفط في الدول المتقدمة تراجعت للشهر الخامس على التوالي في عام 2020.
ويتبين من المسودة أيضاً أن التوزيع التدريجي للقاحات في أنحاء العالم عامل إيجابي لبقية السنة، ويعزز الاقتصاد العالمي والطلب على النفط.
ولاحقاً، أعلنت "أوبك+" أنها أبقت على سياستها لإنتاج النفط في اجتماع اليوم الأربعاء، وذلك في مؤشر على رضا المنتجين حيال إسهام تخفيضاتهم الكبيرة في تقليص المخزونات رغم عدم وضوح توقعات تعافي الطلب مع استمرار الجائحة، وقالت في بيان، إنها "متفائلة حيال تحقيق تعاف في 2021".
وفي السياق، نقلت وكالة "تاس" للأنباء عن نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، قوله، اليوم الأربعاء، إن روسيا تستهدف الالتزام التام باتفاقها مع "أوبك" ومنتجي النفط الكبار الآخرين، من أجل الحد من الإنتاج لدعم سوق الخام العالمية.
واعتبر نوفاك أن من المهم مراقبة إنتاج غير أعضاء الاتفاق المبرم بين "منظمة البلدان المصدرة للبترول" (أوبك) ومنتجين آخرين، فيما يُعرف باسم "مجموعة أوبك+".
وأمس، أظهرت وثيقة اطلعت عليها رويترز أن "أوبك+" تتوقع أن تُبقي تخفيضات الإنتاج العميقة سوق النفط العالمية في حالة عجز حتى نهاية العام، رغم خفض المجموعة توقعاتها لنمو الطلب في 2021.
وراجعت اللجنة الفنية المشتركة للتحالف، التي اجتمعت أمس الثلاثاء، عشية لقاء اللجنة الوزارية، توقعات الطلب، والتزام الدول بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها.
وبموجب تصور أساسي، تتوقع اللجنة الفنية نقصا في المعروض في سوق النفط على مدار 2021، يبلغ ذروته عند مليوني برميل يوميا في مايو/أيار.
كما أظهرت الوثيقة أن المجموعة تتوقع العجز رغم تقليصها نمو الطلب النفطي المتوقع هذا العام إلى 5.6 ملايين برميل يوميا، بما يقل 300 ألف برميل يوميا عن أحدث تقدير صادر عن "أوبك".
وفي تصور محتمل بديل يتضمن نموا أقل للطلب، تتوقع اللجنة الفنية أن تتحول السوق إلى فائض في إبريل/نيسان وديسمبر/كانون الأول، وفقا للوثيقة.
ويتوقع التصور الأساسي للجنة الفنية المشتركة أن يتعافى الطلب على النفط إلى 97.9 ملايين برميل يوميا في ديسمبر/ كانون الأول، بما يقل نحو مليوني برميل يوميا عن مستويات ما قبل الجائحة.
وقد زادت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، بعدما بلغت أعلى مستوياتها في نحو عام في الجلسة السابقة، مدعومة بانخفاض غير متوقع في مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة، مما غذى الآمال بتعافي الطلب، في الوقت الذي تتوقع فيه "أوبك+" أن تسجل السوق عجزا في 2021.
وارتفع سعر برميل العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.71% إلى 55.15 دولارا بحلول الساعة 7:44 بتوقيت غرينتش، محققة مكاسب للجلسة الثالثة على التوالي. وبلغ الخام القياسي أعلى مستوى في عام واحد عند 55.26 دولاراً أمس الثلاثاء، بحسب بيانات رويترز.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت إلى أعلى مستوى في 11 شهرا عند 58.10 دولاراً بحلول الساعة 08:15 بتوقيت غرينتش، لتحقق مكاسب لليوم الرابع بعد أن بلغت 58.05 دولاراً أمس الثلاثاء، وهو أعلى مستوياتها منذ يناير/ كانون الثاني 2020.