لاغارد تدعو المركزي الأوروبي لكبح التضخم وسط النمو السريع للأجور

31 ديسمبر 2022
أكدت لاغارد أن البنك المركزي يتخذ الخطوات اللازمة لخفض التضخم إلى 2% (فرانس برس)
+ الخط -

قالت كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي لصحيفة كرواتية اليوم السبت، إن أجور منطقة اليورو تنمو بوتيرة أسرع مما كان يعتقد سابقاً، وإنه يتعين على البنك منع هذا من زيادة التضخم المرتفع بالفعل.

وقالت لاغارد في حوار مع صحيفة "يوتارني لست" الكرواتية بمناسبة انضمام كرواتيا إلى منطقة اليورو اليوم، إن "الأجور تتزايد وربما بوتيرة أسرع مما كان متوقعاً. يجب ألا نسمح لتوقعات التضخم بأن تؤثر في الأسعار على المدى الطويل، أو أن يكون للأجور تأثير تضخمي".

ولم تلمّح لاغارد إلى أي تحرك جديد خلال المقابلة، لكنها قالت إن البنك يجب أن "يتخذ الإجراءات الضرورية" لخفض التضخم إلى 2% من معدله الحالي الذي يقترب من 10%.

وأضافت لاغارد أن الركود الشتوي المتوقع في الاتحاد الأوروبي، الناجم عن ارتفاع تكاليف الطاقة، من المرجح أن يكون قصيراً وغير مؤثر بدرجة كبيرة، بشرط عدم وجود صدمات إضافية.

ومع حلول الشتاء في نصف الكرة الشمالي، يزداد الضغط على تكاليف المعيشة مع ارتفاع فواتير الوقود. ونظم العمال إضرابات في قطاعات من الرعاية الصحية إلى الطيران للمطالبة بأن تواكب الأجور التضخم. وفي معظم الحالات، اضطروا إلى القبول بأقل مما يطلبون.

وشرعت البنوك المركزية في أنحاء العالم برفع أسعار الفائدة رفعاً حاداً لتهدئة الطلب وترويض التضخم. وبحلول نهاية 2023، يتوقع صندوق النقد الدولي أن ينخفض التضخم العالمي إلى 4.7%، في ما يقلّ قليلاً عن نصف مستواه الحالي.

ورفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بإجمالي 2.5 نقطة مئوية منذ يوليو/ تموز في مسعى لوقف الارتفاع التاريخي في التضخم، وتعهد بمزيد من التشديد النقدي خلال اجتماعاته القادمة في وقت بدأت فيه توقعات نمو الأسعار على المدى الطويل تتجاوز المعدل المستهدف، وهو 2%.

وقال البنك في وقت سابق من الشهر الجاري بعد أن رفع الفائدة 0.5%، إنه "يعتزم مواصلة زيادة" نسبة الفائدة في الأشهر المقبلة.

وتستهدف البنوك المركزية من رفع الفائدة إحداث "هبوط ناعم" في دورة الأعمال، بحيث تتراجع الأسعار دون انهيار سوق الإسكان أو إفلاس شركات أو ارتفاع معدلات البطالة، لكن مثل هذا السيناريو الأفضل أثبت أنه بعيد المنال في المواجهات السابقة مع ارتفاع معدلات التضخم.

وكانت التوقعات الدورية لصندوق النقد الدولي في أكتوبر/ تشرين الأول من أكثرها قتامة منذ سنوات. وقال الصندوق فيها: "باختصار، الأسوأ لم يأتِ بعد. وفي 2023 سيشعر كثيرون بالركود". 

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون