- "التنصيف"، الحدث الذي يقلل مكافآت تعدين بيتكوين بنسبة 50% كل أربع سنوات، يأتي في وقت يتجه فيه المعدنون نحو استكشاف فرص في الذكاء الاصطناعي، مما يعكس تحولًا محتملًا في استراتيجيات التعدين.
- على الرغم من التحديات الكبيرة والتكاليف العالية المرتبطة بتعدين بيتكوين، يبحث المعدنون عن فرص جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يشير إلى تغير محتمل في الديناميكيات بين تعدين العملات المشفرة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
شهدت العملة المشفرة الأولى عالمياً بيتكوين قفزات قياسية تزامناً مع الانتشار الهائل لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، فما الرابط بين الظاهرتين؟
يأتي الحدث الذي يجرى كل أربع سنوات والمعروف باسم "التنصيف" (the halving) في الوقت الذي يتطلع فيه بعض المعدّنون إلى التمدد نحو تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي أصبحت أكثر شيوعاً.
وتنصيف بيتكوين هو حدث مُجدول مُسبقاً يجرى فيه تخفيض مكافأة التعدين والتحقّق من الكتل الجديدة إلى 50%، بحيث يصبح المُعدّنون قادرين على كسب نصف عدد رموز BTC لكل كتلة مُعدّنة فقط، وفقاً لتعريف اطلع عليه "العربي الجديد" على موقع منصة "باينانس".
في هذا الصدد، نسبت شبكة "بلومبيرغ" الأميركية، في تقرير يوم الثلاثاء، إلى الرئيس التنفيذي لشركة Cipher Mining Technologies Inc تايلر بايدج قوله: "سيأتي يوم يذهب فيه المعدّنون إلى العمل ويقومون بتعدين نحو نصف عدد عملات بيتكوين التي قاموا بتعدينها في اليوم السابق".
ويلاحظ أنه "كما اتضح، في كل مرة حدث فيها ذلك في الماضي، وصلت أسعار بيتكوين في النهاية إلى مستوى قياسي جديد. ومع ذلك، يأتي هذا الحدث في الوقت الذي يبحث فيه بعض القائمين بالتعدين عن التحوّط، وعلى وجه التحديد من خلال التمدّد إلى الذكاء الاصطناعي".
وفي فيلم وثائقي مصغر حيث تلتقي بيتكوين والذكاء الاصطناعي، تشرح بلومبيرغ أوريجينالز كيف تجتمع أهم تقنيتين في القرن الحادي والعشرين معاً.
ويأتي تعدين بيتكوين مع بعض النفقات العامة العالية جداً. إذ يقول الرئيس التنفيذي لشركة "بيغ ديجيتال" Bit Digital سام طبر إن التكنولوجيا تسير مثل عجلة الهامستر، وعليك تحديث عملياتك باستمرار كل بضعة أشهر. وإذا لم يكن لديك أحدث المعدات، فإن التخلف عن الركب هو مصيرك.
وغالباً ما تقوم شركات التعدين بتخزين آلاتها القديمة على أمل أن ترتفع الأسعار بما يكفي لتبرير تشغيلها مرة أخرى، فيما البعض منها يبيعها ببساطة بأسعار بخسة. فلا عجب أن تتنافس شركات التعدين الكبرى للحصول على دعم في مواجهة النفقات العامة المرتفعة والتقلبات وعدم اليقين، فيما توفر الاحتياجات الحسابية للذكاء الاصطناعي فرصاً مربحة.
لكن تعدين العملات المشفرة ومعالجة الذكاء الاصطناعي هما أمران مختلفان يستخدمان آلات مختلفة، لذلك من غير الواضح مدى سلاسة الانتقال باتجاه ارتباطهما.