كولومبيا توقف تصديرها الفحم إلى إسرائيل

08 يونيو 2024
معمل للفحم في كولومبيا، 16 ديسمبر 2008 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو يعلن وقف صادرات الفحم إلى إسرائيل ردًا على "الإبادة الجماعية" في غزة، مع تصعيد سابق بقطع العلاقات الدبلوماسية ووقف شراء الأسلحة الإسرائيلية.
- كولومبيا، خامس أكبر منتج للفحم عالميًا، تصدر 5.4% من إجمالي صادراتها إلى إسرائيل، ما يعادل 3 ملايين طن سنويًا، بقيمة تقارب 165 مليون دولار من الضرائب والإتاوات.
- القرار يأتي في إطار تصعيد الصدام بين كولومبيا وإسرائيل، مع تاريخ من العلاقات الدافئة واتفاقية تجارة حرة سارية منذ 2020، مما يعكس تغيرًا جذريًا في السياسة الخارجية الكولومبية تجاه إسرائيل.

أعلن الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، السبت، أنّ بلاده ستوقف صادراتها من الفحم إلى إسرائيل مع استمرار الإبادة الجماعية في قطاع غزّة. وكتب الرئيس اليساري على منصة إكس: "سنوقف صادراتنا من الفحم إلى إسرائيل إلى أن توقف الإبادة".

وكان بيترو قد أعلن، في مايو/ أيار الماضي، قطع العلاقات الدبلوماسية بين بلاده وإسرائيل، واصفاً حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنها "ترتكب إبادة" بحق الفلسطينيين. كما أوقف عمليات شراء الأسلحة إسرائيلية الصنع، علماً أنّ إسرائيل أحد أبرز مصادر التسليح لقوات الأمن الكولومبية.

وأورد مرسوم أصدرته وزارة التجارة والصناعة الكولومبية أنّ وقف تصدير الفحم سيسري "حتى الاحترام التام للتدابير الموقتة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية في إطار عملية تطبيق اتفاق منع جريمة الإبادة والمعاقبة عليها في قطاع غزّة". وأوضحت الوزارة أنّ الإجراء سينفذ بعد خمسة أيام من نشره في الجريدة الرسمية، ولن يشمل السلع التي سبق أن حصلت على إذن بتصديرها.

انتُخب غوستافو بيترو عام 2022، وهو أول رئيس يساري في تاريخ كولومبيا. وانتقد مراراً العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة. وطلبت كولومبيا الانضمام إلى قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية.

وصدّرت كولومبيا، خامس أكبر منتج للفحم في العالم، نحو 56.7 مليون طن العام الماضي، ذهبت ثلاثة ملايين طن منها إلى إسرائيل، أو ما يعادل 5.4% من إجمالي الصادرات، وفقاً لبيانات حكومية. وتُعَدّ إسرائيل وجهة رئيسية للفحم الكولومبي، وتدرّ الشحنات هناك نحو 165 مليون دولار سنوياً من الضرائب والإتاوات والمساهمات الأخرى. وزوّدت كولومبيا إسرائيل بحوالى 450 مليون دولار من الفحم، العام الماضي. شركة دروموند، ومقرها في ألاباما، وشركة جلينكور بي إل سي، هما المورّدان الوحيدان للفحم الكولومبي لإسرائيل. وفي حين يشكّل الفحم خمس إنتاج الكهرباء في إسرائيل، من المتوقع أن ينخفض ​​إلى ما يصل إلى 3% في العام المقبل. في أوقات الحاجة الخاصة، يمكن لمحطتين من محطات الطاقة الرئيسية في إسرائيل التحوّل إلى الفحم كدعم احتياطي في حالات الطوارئ.

وتُعَدّ هذه الخطوة تصعيدًا في الصدام بين الجانبين اللذين تربطهما علاقات دافئة تاريخياً، ولديهما اتفاقية تجارة حرّة سارية منذ عام 2020. وفي شهر مايو/ أيار الماضي، أوقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التجارة مع إسرائيل بشكل شبه كامل.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون