تعهدت أوبك ومنتجون متحالفون معها فيما يُعرف بتحالف أوبك+ اليوم الاثنين بالتحرك لدعم سوق النفط مع تنامي المخاوف من أن موجة ثانية من جائحة كوفيد-19 ستقوض الطلب وأن يزيد تراجع الأسعار بسبب خطة سابقة لرفع الإنتاج اعتباراً من العام المقبل.
وقالت السعودية، أكبر عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول، إنه ينبغي ألا يشك أي أحد في التزام المجموعة بتقديم الدعم، في حين قالت ثلاثة مصادر من دول منتجة للنفط إن زيادة مزمعة في الإنتاج اعتباراً من يناير/ كانون الثاني قد يجري وقفها إذا كان ذلك ضرورياً.
وأعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان رئيس الكارتل، في كلمة بثت مباشرة على يوتيوب خلال الاجتماع الشهري لأوبك بلاس "أود أن أؤكد على تصميم أوبك بلاس لمواصلة الاستراتيجية التي اتفقنا عليها بالإجماع".
والاجتماع الذي يجري افتراضياً بدأ قبيل الساعة 15,00 توقيت غرينتش (17,00 في باريس) ويضم وزراء أوبك وشركاءها الدول العشر الأخرى منها روسيا. وأضاف: "سنفعل ما يلزم حفاظاً على مصلحة الجميع".
وهناك تساؤلات في الأسواق حول رد فعل الكارتل في حين أن الصورة قاتمة لناحية الطلب الذي تراجع بسبب عودة انتشار فيروس كورونا المستجد في أوروبا والولايات المتحدة وتدابير الوقاية التي قد تعوق الاستهلاك.
وأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالفعل اتصالين هاتفيين في الأسبوع الماضي. وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، إن الاتصالات المنتظمة ضرورية في ظل تقلب الأسواق.
وتخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، في إطار ما يعرف بأوبك+، الإنتاج منذ يناير/ كانون الثاني 2017 في مسعى لموازنة السوق ودعم الأسعار وخفض المخزونات.
وقال وزير الطاقة السعودي: "أثبتت هذه المجموعة، لاسيما هذا العام، أن لديها المرونة للتأقلم مع الظروف المتغيرة عندما يتطلب الأمر. لن نتملص من مسؤولياتنا في هذا الصدد".
وتابع في مستهل اجتماع اللجنة "يجب ألا يكون لدى أحد في السوق أي شك في التزامنا ونوايانا".
وتكبح المجموعة حالياً الإنتاج بمقدار 7.7 ملايين برميل يومياً، انخفاضاً من 9.7 ملايين برميل يومياً كانت تخفضها في الفترة من أول مايو / أيار إلى أول أغسطس/ آب. ومن المنتظر أن تقلص أوبك+ التخفيضات مليوني برميل يوميا في يناير/ كانون الثاني.
ويقول عدة مراقبين لأوبك، منهم محللون من بنك الاستثمار الأميركي جيه.بي مورغان، إن التوقعات المتشائمة للطلب قد تدفع أوبك+ لتأجيل أي تخفيف للتخفيضات.
وأكد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك في اجتماع اللجنة "تعافي الطلب متقطع. هذه العملية متباطئة اليوم بسبب موجة ثانية من فيروس كورونا، لكنها لم تعكس مسارها بالكامل حتى الآن". وكان نوفاك في وقت سابق يصر على تقليص حجم التخفيضات.
وقالت أربعة مصادر في أوبك+ رفضت الكشف عن هوياتها إن اجتماع اللجنة اليوم لم يخرج بأي توصيات رسمية بشأن تغيير السياسة لعام 2021 قبل الاجتماع الموسع القادم لأوبك في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني وأول ديسمبر/ كانون الأول.
والخميس أقر الأمين العام لمنظمة اوبك محمد بركيندو بان "عودة الطلب لا تتم بالوتيرة التي توقعناها في وقت سابق من هذا العام".
(رويترز، فرانس برس)