تشهد سوق الذهب في مصر ركوداً لافتاً يشكل مصدر شكوى في أوساط الصاغة، وذلك بضعط من عاملين أساسيين: الأول الدخول في فصل الشتاء، والثاني التدابير الاستثنائية المتخذة على خط مكافحة انتشار وباء كورونا.
في السياق، اشتكى أصحاب محال الصاغة من حالة الركود التي تسيطر على السوق، حيث أكد ميخائيل سمعان، صاحب محل صاغة، أن خلال فترة الصيف كان من المفترض أن يكون هناك إقبال على شراء المعدن النفيس، لسببين: الأول ارتفاع نسبة الزواج، والثاني عودة العاملين في الخارج.
لكنه أضاف أنه رغم ذلك لا يزال الإقبال ضعيفاً، وسعر "شبكة الخطوبة" لم يتجاوز 10 آلاف جنيه، وهي عبارة عن "دبلة ومحبس وخاتم"، مضيفاً: "مع موسم انخفاض الأسعار خلال تلك الأيام، أصبحت تحكمنا كورونا وقلة الشراء بصفة عامة خلال موسم الشتاء".
ويرى الصائغ عزت فوزر أن الفترة الحالية من الشتاء لا تمثل موسماً يعوَّل عليه تجار الذهب لرفع نسبة مبيعاتهم، رغم انخفاض أسعاره، مشيراً إلى أن البعض من المواطنين، وخاصة من ميسوري الحال، قد ينتظرون المزيد من هبوط أسعاره خلال الأيام القادمة مع دخول ذروة الشتاء للإقبال على الشراء، متوقعاً زيادة الإقبال على الذهب خلال الشهر المقبل بالتزامن مع موسم أعياد الميلاد.
وقال وصفي واصف، رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات في الغرف التجارية بالقاهرة، إن انتهاء موسم الزواج خلال العطلة الصيفية، والحالة الاقتصادية ووجود الدراسة، كلها عوامل لها تأثير سلبي في زيادة حالة الركود بسوق الذهب، على الرغم من انخفاض الأسعار خلال تعاملات الأسبوع الجاري.
وأوضح أن تجار سوق المعدن يعانون من ضعف السيولة، مضيفاً أن سوق الذهب سيظل متحركاً بين ارتفاع وانخفاض خلال الموسم الشتوي، وبعدها تتضح الرؤى، وشدد على أن بعض المقبلين على الزواج، قد يتوجهون خلال الأيام القادمة إلى شراء الشبكة الخاصة بهم، للاستفادة من هبوط السعر، خاصة أن الشراء ليس هدفه الاستثمار.
وشهدت السوق في الآونة الأخيرة تذبذباً في السعر الذي ارتفع صباح اليوم الخميس في مصر، بشكل كبير، ليزيد 11 جنيها في عيار 21 الأكثر مبيعاً وانتشاراً، ليبلغ 800 جنيه، مقارنة بأسعاره خلال تعاملات أمس الأربعاء، والتي سجلت 789 جنيها.