اقترح رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، إنشاء منطقة اقتصادية مشتركة بين البلدان الأعضاء في مجلس تعاون الدول الناطقة بالتركية (المجلس التركي)، يكون مقرها في تركمانستان.
وأشار خلال مشاركته، الأربعاء، في القمة غير الرسمية، للمجلس المقامة عبر تقنية فيديو كونفرانس، إلى أهمية تركمانستان بفضل موقعها على طريق الحرير التاريخي.
وشدد وفقا لوكالة "الأناضول" على أهمية فعاليات الانسجام بين بلدان المجلس، مبيناً أنّ العالم التركي يهدف للتحوّل إلى قوة اقتصادية وإنسانية مهمة في القرن الـ 21.
بدوره، قال الرئيس الفخري للمجلس ورئيس كازاخستان السابق نور سلطان نزارباييف إن العالم التركي حقق خطوات مهمة مؤخرا فيما يخص الانسجام بين بلدانه.
ودعا بغداد أمرييف، أمين عام المجلس، إلى تضامن قادة المجلس بخصوص إعادة إعمار إقليم قره باغ الأذربيجاني، مشيرًا إلى أهمية مشاركة القطاع الخاص في الدول الأعضاء في تحسين أوضاع أراضي أذربيجان المحررة.
ولفت أن اجتماع منتدى الأعمال سيعقد في العاصمة الأذربيجانية، باكو، نهاية إبريل/ نيسان المقبل؛ لبحث إمكانية انخراط القطاع الخاص في الأعمال المرتقبة بإقليم "قره باغ".
Türk Konseyi Devlet Başkanları Zirvesi’ne Canlı Bağlantı https://t.co/t7aCCZFR7e
— Recep Tayyip Erdoğan (@RTErdogan) March 31, 2021
وتابع قائلاً إن" رؤية العالم التركي لعام 2040، تشكل خريطة طريق المجلس حتى العام المذكور، وتهدف إلى إحداث تنسيق قوي للسياسة الخارجية والأمنية، وتوقيع اتفاقية التجارة الحرة، وفتح الحدود في مجال النقل، والتعاون القوي بين دول المجلس ، وخاصة في مجال الأعمال التجارية، والأبجدية".
وصرح بغداد أمرييف بأنه يأمل تبنى القادة وثيقة ترسم مستقبل العالم التركي في القمة الرسمية بإسطنبول في الخريف المقبل، مضيفاً "هذه الوثيقة ستركز على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدول الأعضاء، مثل التوصل إلى اتفاقية تجارة تفضيلية".
من جانبه، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الوقت قد حان لإطلاق صفة منظمة دولية على المجلس التركي.
وأضاف خلال مشاركته في القمة اليوم عبر تقنية فيديو كونفرانس أن الخطوات المتخذة في القمة الاستثنائية للمجلس التركي الذي عقد في إبريل/ نيسان الماضي في ظل جائحة كورونا، مكنت من تقليل تأثير الوباء على حجم التجارة بين دول المجلس.
كذلك أعرب أردوغان عن أمله في أن تنضم تركمانستان عضواً مراقباً أول للمجلس التركي ثم عضواً كاملاً، مشيراً إلى أن انضمامها سيعزز قوة المجلس بشكل أفضل.
وأكد قادة الدول الأعضاء في المجلس في البيان الختامي لاجتماعاتهم التزامهم القوي بمواصلة تعميق التعاون بين الدول التركية.
كما أكدوا أهمية التعاون الاقتصادي متعدد الأطراف كأداة تسهم في السلام والاستقرار والأمن والازدهار لصالح شعوبهم.
وعقد اجتماع القمة برئاسة الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف، وبمشاركة رؤساء تركيا رجب طيب أردوغان، وأذربيجان إلهام علييف، وقرغيزستان صدر جباروف، وأوزبكستان شوكت ميرضيايف، وتركمانستان قربان قولي بردي محمدوف، ورئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، والأمين العام للمجلس التركي بغداد أمرييف، والرئيس الفخري للمجلس ورئيس كازاخستان السابق نور سلطان نزارباييف.
ويضم المجلس التركي الذي تأسس في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2009، تركيا، أذربيجان، كازاخستان، قرغيزستان وأوزبكستان، إضافة إلى المجر بصفة مراقب.
ويهدف المجلس ومقره إسطنبول إلى تطوير التعاون بين الدول الناطقة بالتركية في العديد من المجالات بينها التعليم والتجارة.