كازاخستان ترفع أسعار الوقود لمنع تهريبه إلى الدول المجاورة

11 ابريل 2023
محطة وقود في المآتي أكبر مدن كازاخستان (getty)
+ الخط -

أعلنت حكومة كازاخستان عن زيادة وشيكة في أسعار الوقود بدءاً من يوم غد، وسترتفع الكلفة المعيارية للبنزين AI-92، وهو النوع المفضل لدى سائقي السيارات الكازاخيين، بنسبة 11 في المائة إلى 205 تنغي (نحو 0.46 دولار) للتر، بينما سترتفع أسعار الديزل بنسبة 20 في المائة إلى 295 تنغي، وذلك وفقاً لتقرير بنشرة "أويل برايس" الأميركية مساء الإثنين.

وتتزايد حركة تهريب الوقود الرخيص في كازاخستان إلى الدول المجاورة، ويشكل ذلك سوقاً رائجة لدى أصحاب اللواري والشاحنات، إذ إن كازاخستان هي الدولة النفطية الكبرى في آسيا الوسطى. 
وقال رئيس الوزراء عليخان سمايلوف للصحافيين إن "قرار زيادة أسعار الوقود ليس قراراً سهلاً، لكنه فُرض علينا، وإن لم يتم ذلك الآن، فسنواجه في المستقبل القريب نقصاً في الوقود". وكانت موجة زيادات في أسعار الوقود في بداية العام الماضي قد أثارت غضب المواطنين وأدت إلى احتجاجات عنيفة بالبلاد.

وأشار سمايلوف في تصريحاته إلى أن المعدلات مرتفعة لاستهلاك الديزل في البلاد وتصل إلى 370 لترًا للفرد سنويًا، ولا أحد في آسيا الوسطى يستخدم الوقود أكثر من مواطنينا في كازاخستان.

وقال إن فاتورة الوقود هي المحرك الرئيسي للعجز، وأضاف حتى مستخدمي الوقود في روسيا، وهي جارة غنية بالطاقة في الشمال، يحصلون على 225 لترًا فقط من الديزل سنويًا. وشهد الطلب على أنواع الوقود ومواد التشحيم الأخرى ارتفاعًا أيضًا.

وربط سمايلوف الزيادة الواضحة في الاستهلاك بما يسمى بالتصدير الرمادي للمواد إلى البلدان المجاورة. ويكلف الديزل في روسيا حوالى 45 بالمائة أكثر من كازاخستان. وفي قيرغيزستان، فإن الأسعار أعلى بنسبة 64 في المائة، حيث إنها دولة غير نفطية وغالبًا ما يتم نقل الوقود عبر الحدود بواسطة سائقي السيارات الذين يملأون خزاناتهم الخاصة ثم يسحبونه منها على الجانب الآخر.

وقال سمايلوف إنه إذا لم يتم تقليل التفاوت في الأسعار، فقد تواجه كازاخستان هذا العام نقصًا في الوقود بمقدار 850 ألف طن، وأضاف أن "وقودنا الرخيص يساهم في اقتصادات الدول المجاورة على حساب مصالحنا الوطنية. لذلك، من أجل استقرار الوضع في سوق الوقود وزيوت التشحيم، من الضروري تقليل فرق السعر بيننا وبين الجيران".

وقال سمايلوف إن الحكومة ستسعى إلى تجنب الصدمات السعرية في الصناعة الزراعية من خلال الحفاظ على مستوى أسعار الوقود حتى الانتهاء من موسم الزراعة الربيعي منخفضاً. واعتمدت كازاخستان لسنوات عديدة على مكانتها كمنتج رئيسي للنفط للحفاظ على أسعار الوقود على قدم المساواة لتجنب عدم الاستقرار المحلي. وكان ارتفاع الأسعار في المناطق الغربية قد أثار احتجاجات صغيرة نسبيًا اكتسبت زخمًا في النهاية وتحولت إلى تجمعات كبيرة على مستوى البلاد.

المساهمون