قال نائب الرئيس التنفيذي في "كازاغ غاز" أرمان كاسينوف، اليوم الاثنين، إن كازاخستان قد توقف صادرات الغاز الطبيعي الشتاء المقبل لمنع أزمة إمدادات الغاز المحلية، وذلك وفقاً لما ذكرته نشرة "أويل برايس" الأميركية المتخصصة في الطاقة.
وكازاخستان أكبر منتج للنفط في آسيا الوسطى وتصدر الغاز الطبيعي إلى روسيا والصين. وتدير شركة "كازاغ غاز" البنية التحتية لنقل الغاز الطبيعي في كازاخستان، كما توفر العبور الدولي وبيع الغاز في الأسواق المحلية والأجنبية. وقال كاسينوف إنه لن يكون هناك عجز في الغاز في كازاخستان الشتاء المقبل، لكن فقط إذا لم تكن هناك صادرات.
وبلغ الطلب على الغاز في كازاخستان 21 مليار متر مكعب في عام 2022 ، بينما وصلت الصادرات إلى 5 مليارات متر مكعب.
وأضاف كاسينوف أن استهلاك الغاز في كازاخستان مستمر في الارتفاع، ومن المتوقع أن يتضاعف إلى 40 مليار متر مكعب بحلول عام 2030.
وكان وزير الطاقة الكازاخي، بولات أكشولاكوف، قد قال، في يونيو/حزيران الماضي، إن الأولوية الحالية للبلاد ليست تصدير الغاز الطبيعي، بل تلبية الطلب المحلي. وأضاف الوزير نفسه أن كازاخستان تتوقع عجزاً، وأنها ستخفض صادرات الغاز إلى الصفر بحلول عام 2025، ثم استرسل قائلا: "عندما يرتفع الطلب، سيتعين علينا التفكير في الحصول على الغاز لتلبية الطلب الداخلي المتزايد بالإضافة إلى إنتاجنا".
وفي ذات الصدد، قالت شركة "ترانسنفت" الروسية التي تحتكر خطوط الأنابيب، اليوم الاثنين، إن النفط الخام من كازاخستان بدأ في التدفق عبر شبكة الأنابيب الروسية إلى بولندا لتسليمه إلى ألمانيا.
وفي نهاية هذا الأسبوع، سلمت شركة "كاز ترانس أويل" المشغلة لأنابيب النفط في كازاخستان 20 ألف طن من النفط الكازاخي إلى نظام "ترانسنفت" لأنابيب النفط عبر خطوط أنابيب "آداموفا زاستافا" لنقله إلى ألمانيا.
وقالت الشركة الكازاخية، اليوم الاثنين، إن شركة "كاز ترانس أويل" تقدمت بطلب، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، لنقل ما مجموعه 1.2 مليون طن من النفط الخام الكازاخستاني عبر نظام "ترانسنفت" لخطوط أنابيب النفط الرئيسية لتسليمه إلى ألمانيا.