خرجت في العاصمة الأفغانية كابول مظاهرة كبيرة شارك فيها المئات من الشباب والرجال، مطالبين المجتمع الدولي برفع التجميد عن أصول أفغانستان في الخارج، فيما حذر مندوب نقابة الصرافين من تفاقم الوضع المعيشي في أفغانستان إذا استمرت الولايات المتحدة الأميركية في سياستها الحالية حيال أصول أفغانستان.
وأكد المشاركون في المظاهرة أن عامة الأفغان متضررون من تردي الوضع المعيشي والاقتصادي الصعب في البلاد، مؤكدين أن على الولايات المتحدة الأميركية أن ترفع التجميد عن أصول أفغانستان؛ وإلا فإن الفقر سوف يزيد وترتفع وتيرته في الأيام القادمة.
وقال رئيس مؤسسة الشباب المسلمين، التي نظّمت المظاهرة، ويدعى المهندس عبد الواحد همت، في كلمة له أمام المظاهرة، إن هذه المظاهرة خرجت لرفع الصوت للحصول على حقوق الأفغان، ولكي يعلم العالم أن هذا حق مشروع للشعب الأفغاني، لذا على الولايات المتحدة الأميركية أن ترفع التجميد عن أصول أفغانستان.
كما أكد همت أن من بين الأصول المجمدة، والتي تبلغ 9.4 مليارات دولار، ثلاثة مليارات من أموال التجار أودعوهم لاستيراد المواد الغذائية والأدوية إلى أفغانستان، محذراً من أن استمرار تجميد أصول أفغانستان سيؤدي لرفع الأسعار أكثر، وتدهور قيمة العملة الأفغانية مقابل الدولار والعملة الصعبة بشكل عام.
كما دعا همت القوى الدولية للوقوف إلى جانب أفغانستان، وعدم مواصلة سياسة العداء مع هذا الشعب الذي يعاني منذ أربعة عقود من ويلات الحرب المستعصية، ودعا حركة طالبان إلى الاهتمام بالوضع المعيشي للشعب الأفغاني وشؤونه الاقتصادية والمعيشية.
من جانبه، قال أحد التجار المشاركين في المظاهرة وهو مندوب نقابة الصرافين، أمين جان خوستي، إن الأصول المجمدة ليست لحركة طالبان، بل هي للشعب الأفغاني، من بينها أموال الأرامل واليتامى، لذا على الولايات المتحدة الأميركية أن تجدد النظر في القضية، وأن ترفع التجميد عن أصول أفغانستان.
وحيال الوضع المعيشي والاقتصادي في أفغانستان قال أمين جان خوستي إن الوضع متفاقم ويسير نحو الأسوأ، لذا على المجتمع الدولي وعلى كل من يهتم بشؤون أفغانستان أن يرفع صوته في حق الشعب الأفغاني.