كابل كهربائي لربط قبرص بالاتحاد الأوروبي: إمدادات من إسرائيل

15 أكتوبر 2022
أوروبا تخشى مواجهة أزمة في إمدادات الطاقة خلال الشتاء (فرانس برس)
+ الخط -

دشنت قبرص مشروعا ممولاً من الاتحاد الأوروبي لبناء كابل كهربائي تحت البحر يربط الجزيرة الواقعة في شرق البحر المتوسط باليونان وإسرائيل، في الوقت الذي تزداد أزمة الطاقة في أوروبا سوءاً، حيث ينذر نقص محتمل في إمدادات الغاز بتوقف محطات كهرباء ويؤدي إلى انقطاع التيار في بعض الدول.

ووافق الاتحاد الأوروبي على تقديم دعم مالي بقيمة 757 مليون يورو لتمويل بناء الكابل من أجل إنهاء "عزلة" قبرص في مجال الطاقة.

وقبرص هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي لا تتصل ببر القارة الأوروبية في قطاعي الغاز أو الكهرباء. وهي عضو في الاتحاد الأوروبي منذ 2004.

إمدادات قادمة من إسرائيل

وسيصل خط الربط الكهربائي الأوروبي الآسيوي، شبكات الكهرباء في قبرص بشبكات إسرائيل واليونان عبر نظام نقل تحت البحر عالي الجهد للتيار المتواصل.

وقالت المفوضية الأوروبية، إن الكابل الذي سيبلغ طوله 1208 كيلومترات على عمق يزيد على ثلاثة آلاف متر "سيحقق رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا".

وتبلغ الكلفة الإجمالية للمشروع الذي ستتراوح قدرته بين ألف وألفي ميغاوات، 1.57 مليار يورو، حسب السلطات القبرصية.

وفي كلمة في حفل إطلاق المشروع، أمس الجمعة، وفق فرانس برس، قال المفوض الأوروبي للطاقة قدري سيمسون، إن ارتفاع أسعار الطاقة بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا في شباط/فبراير يؤكد أهمية هذا المشروع الذي يسمح لأوروبا بتنويع مصادرها وتعزيز أمن الطاقة لديها.

من جهته، تحدث الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس عن يوم "تاريخي" لأن الجزيرة "في وضع جيد لبدء بناء" الكابل. ومن المقرر أن يبدأ بناء خط الربط الكهربائي الأوروبي الآسيوي في وقت لاحق من هذا العام على أن ينتهي في 2027.

وقال أناستاسيادس إن قبرص يمكن أن تصبح مُصدّرًا للطاقة بقدرات تبدأ ب120 غيغاوات ساعة في 2027 إلى ألف في 2030 وتتجاوز 1800 في 2033.

أوروبا تخشى انقطاع الكهرباء

ويأتي مشروع الربط الكهربائي في إطار سيناريو لمجابهة أوروبا انقطاعا محتملا للتيار في بعض الدول خلال فصل الشتاء. وتزداد أزمة الطاقة في أوروبا سوءاً، حيث يجبر ارتفاع أسعار الغاز والطاقة بعض الصناعات على كبح الإنتاج.

وحذر جيريمي وير، الرئيس التنفيذي لمجموعة ترافيجورا لتجارة السلع، مؤخرا، وفق وكالة بلومبيرغ الأميركية، من أن أوروبا قد تواجه انقطاع التيار الكهربائي في حالة الشتاء البارد.

وترتبط أزمة الكهرباء المرتقبة بارتفاع أسعار الغاز القياسية في أوروبا، كما أدت زيادة الطلب العالمي على الفحم إلى ارتفاع أسعاره، فيما تعتمد العديد من محطات توليد الكهرباء في العديد من البلدان الأوروبية على هذه السلعة.

المساهمون