قيود صينية جديدة تدفع "بيتكوين" إلى خسائر إضافية

06 يونيو 2021
بيتكوين خسرت أكثر من ثلث قيمتها الشهر الماضي (Getty)
+ الخط -

دفعت قيود صينية على تداول العملات المشفرة، وتصريحات سلبية من الملياردير الأميركي إيلون ماسك، عملة بيتكوين الأشهر عالمياً إلى تكبد خسائر إضافية، لتهبط في التعاملات الصباحية، اليوم الأحد، إلى نحو 35.22 ألف دولار، فاقدة 5.3% من قيمتها خلال 24 ساعة.

ويعدُّ هذا التراجع امتداداً للاتجاه الهبوطي الذي تشهده "بيتكوين" لليوم الثاني بعد تغريدة أطلقها ماسك، رئيس شركة تسلا للسيارات الكهربائية الأميركية، ألمحت إلى أنه قد يتخلى عن هذه العملة.

ويبدو أيضاً أن منصة "ويبو"، وهي خدمة وسائط اجتماعية صينية، حجبت بعض حسابات المؤثرين في العملات المشفرة، أمس السبت، وفق تقرير لوكالة "بلومبيرغ" الأميركية، مشيرة إلى انتهاك تلك الحسابات القوانين وقواعد مجتمع "ويبو"، التي اتخذت إجراءات صارمة ضد العديد من الحسابات المرتبطة بالعملة الرقمية في السنوات الماضية.

ولم تتمكن المحفزات الإيجابية المحتملة من السلفادور من تهدئة مخاوف المستثمرين بشأن المخاطر التنظيمية الصينية، والاتجاه إلى تعليق عدد من حسابات التشفير، حيث قال رئيس السلفادور نيب بوكيلي إنه يخطط لتقديم تشريع يجعل عملة "بيتكوين" قانونية في البلاد، لتكون بذلك أول دولة في العالم تتجه لهذه الخطوة، وفقاً لرسالة فيديو أرسلها إلى مؤتمر "بيتكوين 2021" في ميامي قبل يومين.

وكانت بيتكوين قد استهلت تعاملات يونيو/ حزيران الجاري على صعود، لتصل إلى نحو 37.2 ألف دولار، بعدما شهدت سقوطاً مدوياً في مايو/ أيار، الذي فقدت خلاله نحو 37% من قيمتها.

وكانت الصين قد أدت دوراً كبيراً في انهيار بيتكوين الأعلى قيمة بين العملات المشفرة خلال الأسابيع الماضية، حيث جددت في بيان، بتاريخ 18 مايو/ أيار الماضي، فرض حظرها على العملات المشفرة في البلاد، وفق تقرير لوكالة "بلومبيرغ" الأميركية أخيراً. وكانت بيتكوين قد وصلت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق في 14 إبريل/ نيسان الماضي، بعدما لامست 65 ألف دولار.

وكان لوسائل التواصل الاجتماعي دور فاعل في قفزات الأسعار التي سجلتها العملات المشفرة في السنوات الأخيرة، ولا سيما خلال العام الأول من جائحة فيروس كورونا الذي شهد ارتفاعاً في الإقبال على الاستثمار في بيتكوين وأخواتها والأسهم في أسواق المال.

المساهمون