قيمة أبل السوقية تحوم قرب 3 تريليونات دولار لترفعها على عرش شركات العالم

14 ديسمبر 2021
مبيعات آيفون تمثل 65 في المائة من إيرادات شركة أبل (Getty)
+ الخط -

حومت القيمة السوقية لشركة أبل الأميركية قرب حاجز الثلاثة تريليونات دولار أمس الإثنين، في أعقاب أداء مذهل على مدى العقد المنصرم حولها إلى كبرى شركات العالم قيمة.

وتراجعت أسهم الشركة أكثر قليلا من اثنين بالمائة لتغلق على 175.74 دولارا، متخلية عن مكاسبها السابقة والتي قربتها من سعر 182.86 اللازم لبلوغ قيمتها السوقية حاجز الثلاثة تريليونات دولار القياسي.

وارتفع سهم أبل نحو 11 في المائة الأسبوع الماضي، موسعا مكاسبه التي تجاوزت 30 في المائة منذ بداية العام مع بقاء المستثمرين على ثقتهم في أن المستهلكين سيواصلون شراء هواتف "آيفون" وأجهزة "ماك بوك" وخدمات مثل "أبل تي.في" و"أبل ميوزيك" على الرغم من ارتفاع أسعارها.

واستغرقت مسيرة أبل في الوصول بقيمتها السوقية من تريليوني دولار إلى ثلاثة تريليونات 16 شهرا، تصدرت خلالها مجموعة من شركات التكنولوجيا العملاقة، مثل ألفابت الشركة الأم لـ"غوغل" و"أمازون دوت كوم"، والتي استفادت من اعتماد الناس والشركات بشدة على التكنولوجيا خلال جائحة كورونا.

وبالمقارنة، وصلت أبل إلى ما بين التريليون دولار الأولى والتريليونين في غضون عامين.

في أيدٍ أمينة

قال برايان فرانك، وهو مدير محفظة في فرانك كابيتال، "إنها الآن واحدة من أكثر الشركات قيمة في السوق، وهو ما يظهر هيمنة التكنولوجيا الأميركية في العالم وكيف بات المستثمرون على ثقة أنهم في أيدٍ أمينة ما داموا يستخدمون منتجات أبل. السهم استفاد على ما يبدو من كل نتيجة جيدة محتملة".

وأفاد دانيال مورغان كبير مديري المحافظ في "ساينوفوس تراست" إن من بين مصادر الإيرادات الجديدة التي يتوقعها المستثمرون "أبل كار"، إلى جانب النمو في فئات خدمات مثل التطبيقات والتلفزيون التي لا تزال متراجعة كثيرا في ما يتعلق بإدرار الدخل على أبل عن مبيعات آيفون التي تمثل 65 في المائة من إيرادات الشركة.

وسيعزز تجاوز حاجز الثلاثة تريليونات دولار من مكانة رئيس أبل التنفيذي تيم كوك، الذي تولى المنصب بعد استقالة ستيف جوبز عام 2011، ليشرف على توسع الشركة في منتجات وأسواق الجديدة.

قال إدوارد مويا المحلل في أواندا إن " تيم كوك قام بعمل مذهل خلال العقد الماضي، إذ رفع سعر سهم أبل بما يزيد عن 1400 في المائة".

وحيدة على العرش

وإذا وصلت أبل إلى ثلاثة تريليونات دولار، فستترك مايكروسوفت وحيدة في نادي التريليوني دولار، بينما تجاوزت ألفابت المالكة لغوغل وأمازون وتسلا حاجز التريليون دولار.

وكانت مايكروسوفت، التي تبلغ قيمتها السوقية نحو 2.6 تريليون دولار، أكثر الشركات قيمة في العالم حتى أواخر أكتوبر/ تشرين الأول عندما أفادت أبل بأن قيود سلاسل التوريد يمكن أن تؤثر على نموها خلال الفترة المتبقية من العام.

 

(رويترز)

دلالات
المساهمون