قمة بريكس تنطلق غداً في جوهانسبرغ... ماذا في الأجندة؟

تستضيف مدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا غداً الثلاثاء، ولمدة ثلاثة أيام قمة مجموعة بريكس الخامسة عشرة، التي تضم الاقتصادات الناشئة الكبرى، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.

ويهدف اجتماع قمة بريكس هذا العام إلى مناقشة كيفية تحويل دول بريكس، التي تمثل ربع الاقتصاد العالمي إلى كيان جيوسياسي واقتصادي يمكنه موازنة الهيمنة الغربية، وذلك حسب تقرير في نشرة "أويل برايس" الأميركية.
وفي حين أن القادة الرئيسيين للدول الأعضاء في التحالف، بمن فيهم سيريل رامافوزا من جنوب أفريقيا والرئيس الصيني شي جين بينغ سيحضرون القمة، إلا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيكون أحد الغائبين البارزين، بسبب مذكرة توقيف للمحكمة الجنائية الدولية مرتبطة بجرائم حرب في أوكرانيا. وحسب نشرة "أويل برايس" اليوم الاثنين، سيمثل وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف بلاده. 
ومن المتوقع، وحسب تقرير "أويل برايس، أن تتناول القمة المنظور المشترك  لدول بريكس للنظام العالمي. وينتقد زعماء بريكس النظام العالمي الذي يرونه متحيزاً للدول الغربية، ويعتقدون أنه يضع المعايير العالمية التي يفرضونها على الآخرين، دون الالتزام بها هم أنفسهم.

وإضافة إلى ذلك ستتناول القمة توسيع عضويتها، حيث إن هنالك نحو 40 دولة، بما في ذلك العديد من منتجي النفط الرئيسيين، تبدي اهتماماً بالانضمام إما رسمياً أو في صيغ شراكة لمجموعة بريكس.

لكن هنالك مخاوف يبديها بعض الأعضاء، من أن يقود التوسع إلى إضعاف المجموعة.

كما تضع القمة موضوع النزاعات الساخنة في أفريقيا على جدول أعمالها وسط الصراع الجاري على النفوذ بين القوى العالمية للسيطرة على ثروات القارة البكر.

موقف

التحديثات الحية

تحركات "بريكس" وإزاحة الدولار عن عرشه

كما تبحث بريكس كذلك البدائل المقترحة للنظام المالي العالمي القائم على الدولار والمؤسسات المالية متعددة الأطراف مثل البنك الدولي وصندوق النقد.

وتترقب دول عربية انعقاد القمة لبحث طلبات انضمامها إلى "بريكس"، التي تسعى إلى كسر هيمنة الغرب وعملة الدولار على النظام المالي والمصرفي العالمي، وبحسب ما أعلنته جنوب إفريقيا قدمت 23 دولة طلبات رسمية للانضمام إلى المجموعة، بينها الجزائر ومصر والسعودية والإمارات والبحرين والكويت والمغرب وفلسطين. لكن المغرب نفى تقدمه رسميا للحصول على تلك العضوية.

وتسعى مجموعة دول بريكس لتعزيز دورها في النظام الاقتصادي العالمي، ومنذ تأسيسها في العام 2009 تسعى المجموعة للتحول إلى قوة اقتصادية عالمية على غرار دول مجموعة السبع الصناعية.