قفزة في مؤشر غلاء المعيشة خلال فترة العدوان على غزة والضفة

15 أكتوبر 2024
ارتفاع مؤشر غلاء المعيشة في غزة بنسبة 283% (محمود عيسى/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت فلسطين ارتفاعاً حاداً في مؤشر غلاء المعيشة، حيث سجل قطاع غزة زيادة بنسبة 283% والضفة الغربية بنسبة 3% منذ أكتوبر 2023، بسبب العدوان الإسرائيلي والحصار، مما أدى إلى نقص السلع الضرورية وارتفاع أسعارها.

- ارتفع الرقم القياسي لأسعار المستهلك في غزة بنسبة 11.38% وفي الضفة الغربية بنسبة 1.41%، مع زيادات في أسعار الخضروات والدجاج والبيض، رغم انخفاض أسعار المحروقات. تستمر الجهود للضغط على إسرائيل لفتح المعابر.

- في القدس، ارتفع الرقم القياسي بنسبة 0.31% مع زيادات في أسعار الفواكه والبطاطا والزيوت. تتعرض الأراضي الفلسطينية لاعتداءات متكررة، مما يزيد من معاناة الفلسطينيين.

 

قال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني "إن ارتفاعاً حاداً طرأ في مؤشر غلاء المعيشة في قطاع غزة، بنسبة 283%، وفي الضفة بنسبة 3%، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وحتى نهاية شهر سبتمبر/أيلول الماضي. ويأتي ذلك وسط تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة منذ أكثر من عام، الأمر الذي انعكس سلباً على محتلف القطاعات الاقتصادية والمعيشية.

ولم يكتف الاحتلال بعمليات القصف والتدمير للعديد من القطاعات والأسواق، بل شدد الحصار خاصة على غزة، الأمر الذي فاقم من معيشة الفلسطينيين وساهم في إحداث قفزة قياسية في أسعار السلع والخدمات الضرورية.

وأوضح الجهاز المركزي للإحصاء الحكومي في بيان صدر، أمس الاثنين، أن الرقم القياسي لأسعار المستهلك في فلسطين سجل ارتفاعاً حاداً نسبته 5.93% خلال شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، مقارنة بالشهر الذي سبقه، بواقع 11.38% في قطاع غزة، وبنسبة 1.41% في الضفة الغربية، وبنسبة 0.31% في القدس.

نتج الغلاء في فلسطين عن ارتفاع أسعار الخضروات المجففة بنسبة 231.07%، وأسعار البطاطا بنسبة 121.61%، وأسعار البيض بنسبة 94.78%، وأسعار الخضروات الطازجة بنسبة 71.43%، وأسعار الدجاج الطازج بنسبة 63.92%، وأسعار الفواكه الطازجة بنسبة 56.08%، وأسعار الزيوت النباتية بنسبة 5.56%، على الرغم من انخفاض أسعار المحروقات السائلة المستخدمة وقوداً للسيارات "الديزل" بمقدار 5.40%، و"البنزين" بمقدار 3.91%.
 

مؤشر الغلاء في غزة والضفة

سجل الرقم القياسي لأسعار المستهلك في قطاع غزة ارتفاعاً حاداً نسبته 11.38% خلال الشهر الماضي، مقارنة بالشهر الذي سبقه.
يعود السبب الرئيسي إلى ارتفاع مؤشر غلاء المعيشة في قطاع غزة إلى ارتفاع أسعار السلع ضمن المجموعات الفرعية الآتية، رغم انخفاض مجموعات فرعية أخرى.

وساهم الحصار المشدد الذي فرضه الاحتلال على القطاع في حدوث نقص حاد في السلع الضرورية الأمر الذي ساهم في ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية. ويواصل الاحتلال إغلاق المعابر رغم المطالبات الفلسطينية والدولية بفتحها وتسهيل مرور الغذاء والدواء والوقود للسكان المحاصرين.

وكان وزير الاقتصاد الفلسطيني محمد العامور، قال يوم الخميس الماضي، إننا نقود جهوداً كبيرة مع الأطراف الدولية للضغط على حكومة الاحتلال لفتح المعابر مع قطاع غزة، وإزالة التعقيدات الإسرائيلية أمام الحركة التجارية عبر جسر الملك حسين. جاء ذلك خلال لقائه القنصل العام الإيطالي دومينيكو بيلاتو. وجرى خلال اللقاء تأكيد أهمية إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والحركة التجارية بين المحافظات الشمالية والمحافظات الجنوبية.
وطالب الوزير بالضغط على حكومة الاحتلال لفتح المعابر مع قطاع غزة، وإزالة التعقيدات أمام الحركة التجارية عبر جسر الملك حسين، وإدخال الشاحنات التي يتكبد الموردون خسائر نتيجة المنع الإسرائيلي.

وبحسب بيانات جهاز الإحصاء، سجل الرقم القياسي لأسعار المستهلك في الضفة الغربية ارتفاعاً نسبته 1.41%، خلال الشهر الماضي، مقارنة بالشهر الذي سبقه، ويعزى ذلك إلى ارتفاع أسعار الخضروات المجففة بنسبة 12.41%، وأسعار الخضروات الطازجة بنسبة 11.92%، وأسعار الدجاج الطازج بنسبة 11.80%، وأسعار نقل الركاب عن طريق البر بنسبة 10.49%، وأسعار البيض بنسبة 6.56%، وأسعار البطاطا بنسبة 3.76%، وأسعار الفواكه الطازجة بنسبة 2.74%، على الرغم من انخفاض أسعار المحروقات السائلة المستخدمة وقوداً للسيارات "الديزل" بمقدار 2.25%، و"البنزين" بمقدار 2.14%.
 

أسعار السلع والخدمات في القدس

وفق البيانات الرسمية، سجل الرقم القياسي لأسعار المستهلك في القدس ارتفاعاً نسبته 0.31% خلال شهر سبتمبر/ أيلول 2024 مقارنة بشهر أغسطس/ آب 2024، نتيجة لارتفاع أسعار الفواكه الطازجة بنسبة 13.70%، وأسعار البطاطا بنسبة 12.47%، وأسعار الخضروات الطازجة بنسبة 10.50%، وأسعار الزيوت النباتية بنسبة 6.75%، وأسعار دقيق الحبوب "الطحين الأبيض" بنسبة 6.63%

كما ارتفعت أسعار المحروقات السائلة المستخدمة وقوداً للسيارات "الديزل" بمقدار 2.32%، و"البنزين" بمقدار 2.04%، وأسعار الخبز "الكماج" بمقدار 2.20%.

استهداف أرزاق الفلسطينيين

من جانب ثان، أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الاثنين، المزارعين الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم أثناء قطف ثمار الزيتون في بلدة بيت فوريك، شرق نابلس.
وأكد رئيس مجلس بلدي بيت فوريك، حسين حج محمد، أن قوات الاحتلال استخدمت القوة لإجبار المزارعين على مغادرة الحقول الواقعة في الجهة الغربية من البلدة، مهددةً باعتقالهم في حال عودتهم لمواصلة عملهم.
وتتزامن هذه الحادثة مع سلسلة من الانتهاكات المستمرة بحق سكان البلدة منذ أيام، حيث تمنعهم قوات الاحتلال من الوصول إلى أراضيهم والعمل فيها.
وتتعرض الأراضي الفلسطينية خلال موسم قطف الزيتون السنوي لاعتداءات متكررة من قبل المستعمرين وجيش الاحتلال. ويواجه المزارعون باستمرار عوائق وممارسات تعسفية تحول دون الوصول إلى أراضيهم، ما يؤدي إلى خسائر مادية جسيمة ويزيد من معاناتهم اليومية تحت وطأة الاحتلال.