قطع تركيا العلاقات التجارية يضغط على سعر الفائدة في إسرائيل

09 مايو 2024
سوق محانيه يهودا في القدس، 30 سبتمبر/ أيلول 2022 (جيل كوهين-ماجين/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- خبراء يحذرون من تأثير قطع تركيا للعلاقات التجارية مع إسرائيل على السياسة النقدية في تل أبيب، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة وزيادة تكلفة المواد الغذائية.
- توقف العلاقات التجارية يهدد بارتفاع تضخم أسعار الغذاء في إسرائيل نظرًا لاعتمادها على تركيا في استيراد الفواكه والخضروات، مما يضغط على البنك المركزي لتبني نهج حذر في خفض أسعار الفائدة.
- الوضع الاقتصادي في إسرائيل يشهد توترًا بسبب غلاء المعيشة وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية، مع تزايد الانتقادات للحكومة والمسؤولين الاقتصاديين بسبب فشلهم في السيطرة على الأسعار.

يعتقد خبراء أن لجوء تركيا إلى قطع العلاقات التجارية مع الاحتلال الإسرائيلي يشكل صداعاً بالنسبة لصانعي السياسة النقدية في تل أبيب، بخاصة في ما يتعلق منها بتقرير أسعار الفائدة. ومن هؤلاء اقتصاديّ الأسواق الناشئة في "كابيتال إيكونوميكس" ليام بيتش، الذي نقلت عنه خدمة "داو جونز نيوزوايرز" الأربعاء، ترجيحه أن يتحرّك البنك المركزي الإسرائيلي بحذر بشأن خفض أسعار الفائدة بعدما علقت أنقرة تجارتها الثنائية، بما قد يؤدي إلى ارتفاع إضافي لأسعار المواد الغذائية في الأراضي المحتلة.

وأوضح "بيتش" في مذكرة، أن وقف تركيا العلاقات التجارية مع إسرائيل ريثما يتم السماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة، سيكون له تأثير محدود، لكنه حذّر، في الوقت نفسه، من أن الاحتلال يستورد كمية كبيرة من الفواكه والخضروات الطازجة من تركيا، في حين أن التحوّل نحو مورّدين أكثر تكلفة قد يؤدي إلى ارتفاع تضخم أسعار الغذاء من جديد، مشيراً إلى أن "هذا سيضيف إلى النهج الحذر الذي يتبعه البنك المركزي بالفعل بشأن خفض أسعار الفائدة" التي تتوقع شركة "كابيتال إيكونوميكس" أن يقوم البنك بخفضها مجدداً بمقدار 25 نقطة أساس (0.25%) فقط هذا العام.

يأتي ذلك فيما تتزايد المؤشرات إلى استفحال غلاء المواد الغذائية والاستهلاكية في دولة الاحتلال، وهذا ما يثير القلاقل بين الإسرائيليين، الأمر الذي دفع موقع "كالكاليست" المتخصص، في الثاني من مايو الجاري، إلى مهاجمة وزير الاقتصاد نير بركات ونعته بأنه "فاشل"، ووصف الحكومة الإسرائيلية بأنها "خائنة"، مشيراً إلى أن نتنياهو تخلى عن الوعد الانتخابي الذي كان قد أطلقه بخفض الأسعار، وفتح الباب أمام هياج غير مسبوق من جانب الحكومة نفسها التي ينتمي إليها قطاع الأعمال، لا سيما مع وجود وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الاقتصاد نير بركات.

ومن ذلك، مثلاً، ارتفاع أسعار منتجات الحليب غير الخاضعة للرقابة، فيما من المتوقع أن تحصل زيادة أخرى بنسبة تصل إلى 10%، وهو ما ينعكس على كافة السلع الأخرى التي يدخل الحليب فيها كمنتج أساسي.

والثلاثاء الفائت، خصصت صحيفة "هآرتس" افتتاحيتها للحديث عن هذا الموضوع، مشيرة إلى أنه "منذ أسابيع، أصبح ارتفاع الأسعار حدثاً يومياً. فموجة الزيادات المعلن عنها الأسبوع الماضي، مباشرة بعد عيد الفصح، لن تنتهي مع التصريحات الأخيرة لشركات المواد الغذائية. وخلال الشهر المقبل، ستصبح أكثر كلفة منتجات المعكرونة والقهوة ومنتجات الألبان التي يتم التحكم في أسعارها، وعلامات الآيس كريم من شركة يونيليفر والمشروبات التي تسوقها شركة التعبئة المركزية ومجموعة متنوعة من مستحضرات التجميل ومنتجات النظافة.

وفي معظم الحالات، سترتفع الأسعار بأكثر من 10%". وبحسب صحيفة "سايبروس ميرور"، يوم الاثنين، "من المتوقع أن يؤثر قرار تركيا وقف جميع علاقاتها التجارية مع إسرائيل على المستهلكين الإسرائيليين بارتفاع مفاجئ في الأسعار في فترة قصيرة من الزمن".

المساهمون