تعتزم قطر الاستمرار في خطة طموحة للمشاريع الإنشائية لما بعد مونديال كأس العالم، الذي تستضيفه نهاية العام الجاري، والذي اتخذت للاستعداد له خطوات كبيرة في تطوير بنيتها التحتية، وشهدت طفرة عمرانية واسعة في مختلف أنحاء البلاد.
وقال ثاني بن علي آل ثاني، عضو مجلس إدارة مركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم التابع لغرفة تجارة وصناعة قطر، إنّ عجلة المشروعات الإنشائية في الدولة مستمرة لما بعد بطولة كأس العالم لكرة القدم، التي تنطلق في 21 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأضاف آل ثاني، في ندوة نظمتها الغرفة تحت عنوان "العقود المشتركة في المشاريع الإنشائية"، وفق بيان للغرفة، السبت، أنّ قطاع الإنشاءات في قطر يحافظ على حيويته، بفضل الطفرة العمرانية التي تشهدها الدولة، تنفيذاً لخطتها الطموحة في تنفيذ أفضل مستوى من المشاريع والإنجازات، لافتا إلى أن النسبة الأكبر من النزاعات التجارية التي يستقبلها المركز هي من قطاع الإنشاءات.
وأظهرت بيانات صادرة أخيراً عن مصرف قطر المركزي، ارتفاع مؤشر أسعار العقارات خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 2.64% على أساس سنوي. وبلغت قيمة تداول العقارات في عقود البيع المسجلة خلال إبريل/نيسان الماضي وحده نحو 2.18 مليار ريال (597.2 مليون دولار)، عبر تنفيد 330 صفقة عقارية.
في السياق، قال تقرير صادر عن شركة "الأصمخ للمشاريع العقارية"، أمس، إنّ تنفيذ عدد من المشاريع لتطوير الطرق والبنية التحتية، سيساهم في انتعاش القطاع العقاري القطري، وسيؤثر إيجابياً على زيادة الاستثمار العقاري وحركة الإنشاء والبناء، لاسيما في منطقة الوكرة جنوب شرقي الدوحة.
كان محافظ مصرف قطر المركزي، بندر بن محمد آل ثاني، قد قال، في كلمة خلال مؤتمر "يوروموني قطر" الذي انعقد في الدوحة نهاية مايو/أيار الماضي، إن المؤسسات الدولية تتوقع نمواً أعلى للناتج المحلي الإجمالي القطري في حدود 3.5% خلال العام الحالي.
وأضاف أنّ النشاط الاقتصادي القطري آخذ في الانتعاش مدفوعاً بعوامل عدة، منها انتعاش الطلب المحلي ونمو ائتمان القطاع الخاص والاستعدادات لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم.