أعلنت شركة قطر للطاقة توقيع اتفاقية بيع وشراء مع شركة بترونت للغاز لتوريد 7.5 ملايين طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال إلى الهند، ولمدة 20 عاماً.
وقالت "قطر للطاقة" في بيان اليوم الثلاثاء إنه بموجب الاتفاقية سيجرى توريد الشحنات المتفق عليها من قطر إلى عدد من محطات الاستقبال في الهند على متن ناقلات الغاز الطبيعي المسال التابعة لأسطول قطر للطاقة بدءاً من مايو/ أيار 2028.
وقال وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري، الرئيس التنفيذي لـ"قطر للطاقة" سعد بن شريده الكعبي خلال الاحتفال بتوقيع الاتفاقية في حفل خاص أُقيم في غوا بالهند "تعد هذه الاتفاقية معلماً آخر في شراكة الطاقة الطويلة الأمد بين قطر والهند، وتأتي في أعقاب الذكرى العشرين لشحنة الغاز الطبيعي المسال الأولى إلى الهند".
ولفت الكعبي إلى أن "الاتفاقية تساهم في تعزيز العلاقة مع الهند ودعم رؤيتها الهادفة إلى زيادة مساهمة الغاز الطبيعي في مزيج الطاقة الهندي".
وكانت شركة بترونت قد أبرمت أول اتفاقية لتوريد الغاز الطبيعي المسال من قطر في عام 1999 لتسليم 7.5 ملايين طن سنوياً، تلاها توقيع اتفاقية أخرى عام 2015 لتوريد مليون طن إضافية سنوياً، وهو ما رفع إجمالي الكميات المتعاقد عليها بين الطرفين إلى 8.5 ملايين طن سنوياً.
مزيد من استخدام الغاز المسال في الهند
وقالت 3 مصادر مطلعة لوكالة رويترز في وقت سابق اليوم إنّ شركة بترونت الهندية للغاز ستوقع اتفاقاً مع "قطر للطاقة" لتمديد وارداتها من الغاز الطبيعي المسال طويلة الأجل إلى ما بعد 2028.
وبموجب الصفقة الحالية التي تنتهي في عام 2028، تستورد شركة بترونت 7.5 ملايين طن متري سنوياً من الغاز الطبيعي المسال من قطر بحسم قدره 12.67% مقارنة بأسعار العقود الآجلة لخام برنت، ورسم ثابت يبلغ 52 سنتاً لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
وقال أحد المصادر إنه بموجب الاتفاق الذي جرى تجديده، ستلغى الرسوم الثابتة للغاز الطبيعي المسال القطري.
وقالت المصادر الثلاثة إنه من المتوقع أيضاً أن توقع "بترونت" اتفاقاً منفصلاً لإمدادات الغاز الطبيعي المسال على أساس التسليم.
وذكرت "رويترز"، الشهر الماضي، أنّ شركة قطر للطاقة قد توقع اتفاقاً طويل الأجل للغاز الطبيعي المسال يعرض شحنات مرنة بحسب الوجهة وأسعاراً أقل للمشترين الهنود.
وسجلت واردات الهند من الغاز المسال في 2023 قفزة هائلة تُقدر بنحو 14.2%.
وبحسب البيانات الصادرة عن خلية التخطيط والتحليل النفطي التابعة لوزارة النفط الهندية، استوردت الهند 22.86 مليار متر مكعب من الغاز المسال، أو نحو 17.4 مليون طن، خلال المدّة من إبريل/ نيسان إلى ديسمبر/ كانون الأول 2023.
وتريد الهند، وهي ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، رفع حصة الغاز الطبيعي في مزيج الطاقة لديها إلى 15% بحلول عام 2030، ارتفاعاً من 6.2% حالياً في إطار جهود خفض الانبعاثات.
وقال وزير النفط الهندي هارديب سينغ بوري، في وقت سابق من يناير/ كانون الثاني، إنّ استهلاك الغاز في الهند سيرتفع إلى أكثر من 500 مليون متر مكعب قياسي يومياً بحلول 2030 من 155 مليوناً حالياً.
قطر للطاقة تتوسع في أسواق آسيا
وقال وزير الدولة لشؤون الطاقة في قطر والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ"قطر للطاقة" سعد بن شريدة الكعبي، في ديسمبر/ كانون الأول، إنّ شركة قطر للطاقة تجري محادثات مع عدد من المشترين الآسيويين لكي يتحوّلوا إلى شركاء "ذوي قيمة مضافة" من خلال حصولهم على حصة في مشروع التوسعة.
وأول من أمس الأحد، قالت "قطر للطاقة" إنها وقعت اتفاقية لتزويد شركة "ميتسوي آند كو" اليابانية بنحو 11 مليون برميل من المكثفات سنوياً لمدة 10 سنوات اعتباراً من إبريل/ نيسان.
وأضافت الشركة في بيان أنّ الاتفاقية تتضمن خياراً لزيادة حجم صادرات "قطر للطاقة" من المكثفات إلى "ميتسوي آند كو" عند توفر كميات إضافية من مشروع توسعة حقل الشمال للغاز الطبيعي المسال في قطر.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، وقعت شركتا قطر للطاقة وإكسيليريت الأميركية اتفاقية بيع وشراء طويلة الأمد لتوريد الغاز الطبيعي المسال من قطر إلى بنغلادش.
وبموجب الاتفاقية، ستشتري "إكسيليريت" ما يصل إلى مليون طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال، تسلم إلى وحدات عائمة لتخزينه وإعادة تحويله إلى الحالة الغازية في بنغلادش لمدة 15 عاماً تبدأ في يناير/ كانون الثاني 2026.
كما ستقوم شركة إكسيليريت بشراء 0.85 مليون طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال في عامي 2026 و2027، ومليون طن سنوياً من عام 2028 إلى 2040.
وتهدف قطر، أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، إلى زيادة طاقتها للتسييل إلى 126 مليون طن سنوياً بحلول عام 2027 من 77 مليون طن سنوياً، ووقعت اتفاقات طويلة الأجل مع شركات أوروبية كبرى مثل "شل" و"توتال إنرجيز" و"إيني".