تبدأ قطر الخطة التشغيلية لحافلات النقل العام الكهربائية، لخدمة جماهير بطولة "كأس العرب 2021" التي ستنطلق في قطر يوم 30 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وتفقّد وزير المواصلات القطري، جاسم بن سيف السليطي، أعمال الخطة التشغيلية وخطط حافلات النقل العام، خلال زيارته اليوم الأحد إلى شركة مواصلات (كروة).
واطلع الوزير على تجربة الحافلات الكهربائية ذاتية القيادة من المستوى الرابع، التي تقوم بها "كروة"، بالتعاون مع شركة "يوتونغ" الصينية لتصنيع الحافلات.
وأعلنت وزارة المواصلات أن خطوة تجربة الحافلات الكهربائية ذاتية القيادة من المستوى الرابع تأتي في إطار تطبيق استراتيجية المركبات الكهربائية التي أعدتها الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية، والتي تهدف إلى دعم مسيرة الدولة في خطواتها نحو مستقبل أخضر، وتحقيق التوازن الاقتصادي والبيئي لضمان استدامة مشاريع البنية التحتية لقطاع المواصلات، فضلاً عن تطوير وسائل النقل عبر توظيف الطاقة البديلة والنظيفة وفق أحدث الأنظمة العالمية الصديقة للبيئة للحد من الانبعاثات الكربونية الضارة، مما يوفر بيئة نظيفة وصحية وآمنة للأجيال المقبلة.
وأكدت الوزارة في بيان اليوم أن تقييم هذه التجربة التي تستمر عدة أشهر للتأكد من أن الحافلات الكهربائية ذاتية القيادة توائم الظروف المناخية لدولة قطر قبل البدء في تنفيذها، مؤكدة أنه في حال نجاحها ستكون قطر إحدى أوائل الدول على مستوى العالم التي ستستخدم هذا النظام في النقل.
وتتميّز هذه الحافلات بقدرتها على العمل بشكل أتوماتيكي بالكامل من دون الحاجة إلى تدخل السائق، غير أن السائق سيبقى موجوداً في الحافلة لتولي القيادة في حالة الأمور الطارئة، والحافلات مزوّدة بتكنولوجيا المستوى الرابع التي تعد الأكثر تطوراً خلال الوقت الحالي، وتحتوي كل حافلة على عدد من الحساسات والكاميرات التي تتيح لها كشف كافة الجهات لمدى يصل إلى 250 متراً، وذلك بهدف تعزيز مستويات السلامة خلال مسيرها في الطرق، كما تبلغ القدرة الاستيعابية لكل حافلة 8 ركاب، وتسير بسرعة 40 كيلومتراً في الساعة، وتستغرق عملية الشحن للبطارية الخاصة بها معدل ساعة ونصف تكفي لمسير 100 كيلومتر.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة المواصلات أعلنت العام الماضي تحوّل أسطول حافلات النقل العام إلى حافلات كهربائية بنسبة 25% بحلول عام 2022. وأن التحول سيكون تدريجياً لخدمات الحافلات العامة والحافلات المدرسية الحكومية والحافلات المغذية لمترو الدوحة إلى الحافلات الكهربائية، بما يحقق النسبة المطلوبة لخفض معدل الانبعاثات الكربونية الضارة التي تسببها الحافلات التقليدية بحلول عام 2030، بالإضافة إلى تحقيق تضافر كافة الجهود المبذولة لصون الاستدامة البيئية.