كشف رئيس جهاز قطر للسياحة والرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، أن قطر استقبلت أكثر من مليون زائر حتى أغسطس/آب الماضي، مؤكداً أن هذا النمو يتسارع ويتعزز فيما تستعد البلاد للترحيب بزوارها من جميع أنحاء العالم مع اقتراب موعد انطلاق كأس العالم لكرة القدم في 20 نوفمبر/تشرين الأول المقبل.
وقال الباكر، في كلمته بمناسبة يوم السياحة العالمي، إن شعار الاحتفال "إعادة التفكير في السياحة"، يؤكد تأثير القطاع السياحي، باعتباره ركيزة للتنمية الاقتصادية المستقبلية عبر العالم، وبينما يعزز القطاع السياحي مسيرة النمو ويحفز الكيانات العامة والخاصة، يتعيّن أن يكون مستقبل القطاع مستداماً حتى يظل محتفظاً بتأثيره المتنامي.
وأكد أن دولة قطر تشهد تعافياً ملحوظاً في القطاع، وتملك فرصاً وزخماً باتجاه سياحة أكثر صداقة للبيئة وأكثر ذكاء وأماناً، مشيراً إلى بناء العديد من معالم الجذب المستقبلية في أنحاء الدولة مع وضع الاستدامة في الاعتبار، مما يعزز من جاذبيتها لدى المسافرين المهتمين بالبيئة.
ويتنامى قطاع السياحة في قطر بشكل مطّرد بعد تخفيف القيود المفروضة على السفر، بحسب التقرير الربعيّ الأخير الصادر عن جهاز قطر للسياحة، في وقت تتواصل فيه الاستعدادات لاستضافة المونديال.
وأظهر قطاعُ الفنادق مرونةً كبيرةً، إذ قفزت الإيرادات بنسبة 7% عن مستويات ما قبل الجائحة، وقد بيعت 3.1 ملايين ليلة فندقية حتى يونيو/حزيران الماضي، بينما يتزايد المعروض من الغرف بشكل ثابت، إذ سجل 30 ألف غرفة.
ويشهد القطاع خلال النصف الثاني من العام الجاري طفرة سياحية غير مسبوقة، بالتزامن مع استضافة المونديال، والذي يتوقع أن يستقطب أكثر من 1.2 مليون زائر.
ومن المقرر افتتاح 50 فندقاً، بالإضافة إلى تدشين العديد من مراكز الترفيه والجذب السياحي ذات المستوى العالمي، مثل المُنتجعات الشاطئية الخاصة برياضة الطائرات الورقية والفنادق العائمة.
واستقطبت الدوحة 100 ألف زائر خلال موسم الرحلات البحرية الشتوية والذي امتد من ديسمبر/ كانون الأول وحتى يونيو/حزيران الماضيين، وذلك على متن 34 باخرة سياحية.
فائض الميزان التجاري
وفي مؤشر إيجابي آخر، ارتفع الميزان التجاري السلعي لدولة قطر في يوليو/تموز، 78% إلى 34.8 مليار ريال (9.5 مليارات دولار)، ونما 15.2 مليار ريال على أساس سنوي، فيما قفز 15.3% قياساً مع يونيو/حزيران الفائت.
وبحسب تقرير التجارة الخارجية عن الشهر الماضي الصادر عن جهاز التخطيط والإحصاء القطري، اليوم الأحد، ارتفعت قيمة الصادرات القطرية 44.4 مليار ريال، وبنسبة 61.9% على أساس سنوي، ونمت 12.4% على أساس شهري.
كما ارتفعت قيمة الواردات السلعية 21.8 % سنوياً، لتصل إلى نحو 9.6 مليارات ريال، وشهرياً بنسبة 2.9%.
وبالمقارنة السنوية، ارتفعت قيمة صادرات "غازات النفط والهيدروكربونات الغازية الأخرى" لتصل إلى نحو 30.6 مليار ريال وبنسبة 90.3%، وارتفعت قيمة "زيوت نفط وزيوت مواد معدنية قارية خام" لتصل إلى ما يقارب 6 مليارات ريال قطري وبنسبة 35%، وحققت قيمة صادرات "زيوت نفط وزيوت متحصل عليها من مواد معدنية قارية غير خام" ارتفاعاً 1.7% لتصل إلى نحو 2.9 مليار ريال.
واحتلت الهند صدارة دول المقصد بالنسبة لصادرات قطر خلال يوليو/تموز بقيمة 5.7 مليارات ريال، أي ما نسبته 12.8%، تليها اليابان 5.12 مليارات وبنسبة 11.55%، ثم كوريا الجنوبية 11.6% وبقيمة 5.08 مليارات.
وعلى صعيد الواردات، حسب دول المنشأ الرئيسية، احتلت الصين الصدارة بـ1.7 مليار ريال، وبنسبة 17.3%، ثم الولايات المتحدة 1.6 مليار ريال أو 16.7%، تليها الهند 6.2% بقيمة 600 مليون ريال.
وسجل مؤشر قيمة وحدة الصادرات في قطر، ارتفاعاً بنسبة 50.5% في الربع الثاني من العام الجاري، قياساً بالفترة ذاتها من العام الماضي، وقفز 4.79%، مقارنة بالربع الأول من 2022.
يُشار إلى أن فائض موازنة قطر في النصف الأول من العام الجاري، تضاعف أكثر من 11 مرة، ليبلغ 47.3 مليار ريال، مقارنة مع فائض بلغ مستوى 4 مليارات ريال خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
وبحسب بيان وزارة المالية القطرية، فقد توزّع الفائض بواقع 33.7 مليار ريال خلال الربع الثاني، و13.6 مليار ريال خلال الربع الأول المنتهي في 31 مارس/ آذار الماضي.