قطر تزوّد هولندا بـ3.5 ملايين طن من الغاز لـ27 عاماً

18 أكتوبر 2023
الاتفاق ثاني أكبر وأطول اتفاق لتوريد الغاز القطري المسال إلى أوروبا (قطر للطاقة)
+ الخط -

وقّعت شركتا قطر للطاقة و"شل"، اليوم الأربعاء، اتفاقيتي بيع وشراء طويلتي الأمد لتوريد ما يصل إلى 3.5 ملايين طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال من قطر إلى هولندا، لمدة 27 عاماً.

وهذا ثاني أكبر وأطول اتفاق لتوريد الغاز القطري المسال إلى أوروبا، في غضون أسبوع، إذ وقّعت "قطر للطاقة" و"توتال إنرجيز" الفرنسية، اتفاقيتين لتوريد ذات الكمية (3.5 ملايين طن) من الغاز المسال إلى فرنسا، لمدة 27 عاماً أيضاً.

وكان وزيرالدولة لشؤون الطاقة القطري، الرئيس التنفيذي لـ"قطر للطاقة"، سعد بن شريدة الكعبي، قد كشف، خلال مؤتمر الغاز الطبيعي المسال 2023 في فانكوفر، منتصف العام الجاري، أنّ قطر ستُوقع، العام الجاري عدداً قياسياً من عقود الإنتاج المستقبلي للغاز الطبيعي المسال طويلة الأجل.

وأشار إلى أن نحو 40% من الإنتاج العالمي الجديد للغاز الطبيعي المسال سيأتي من قطر بحلول 2029.

وبموجب الاتفاقيتين، تُسلَّم شحنات الغاز لمحطة استقبال "غيت" للغاز الطبيعي المسال، في ميناء روتردام الهولندي، اعتباراً من عام 2026، ولمدة 27 عاماً، وفق بيان لـ"قطر للطاقة"، اليوم الأربعاء.

وستُورَّد كميات الغاز الطبيعي المسال من الشركتين المشتركتين بين "قطر للطاقة" و"شل"، اللتين تمتلكان حصصاً في مشروعي توسعة حقل الشمال الشرقي وحقل الشمال الجنوبي.

وتبلغ حصة "شل" 6.25% في مشروع حقل الشمال الشرقي الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 32 مليون طن سنوياً، ونسبة 9.375% في مشروع حقل الشمال الجنوبي الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 16 مليون طن سنوياً.

وقال الكعبي إنّ "كميات الغاز الطبيعي المسال المتعاقد عليها تؤكد الدور الحيوي للغاز الطبيعي في تسهيل الانتقال إلى طاقة منخفضة الكربون، وفي دعم أمن الطاقة للعملاء حول العالم".

ولفت إلى أنّ الاتفاقيتين تؤكدان التزام قطر المساهمة في تلبية احتياجات أوروبا من الطاقة ودعم أمن الطاقة فيها من خلال مصدر يتمتع بصفات اقتصادية وبيئية عالية. 

وأرست قطر الحجر الأساس لمشروع توسعة حقل الشمال للغاز الطبيعي، أكبر حقل للغاز في العالم، في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لتبدأ المرحلة الأولى من توسعة حقل الشمال الشرقي، التي سترفع إنتاج قطر من 77 مليون طن من الغاز المسال سنوياً إلى 110 ملايين طن في نهاية 2025، ويمثل ذلك زيادة بنسبة 43%.

ويتكون المشروع من الجزأين الشرقي والجنوبي. ومع الانتهاء من التوسعة، سترتفع الطاقة الإنتاجية لقطر إلى 126 مليون طن سنوياً بحلول عام 2027، لتصبح بذلك الأكبر في قطاع الغاز المسال في العالم.

ووُقّعت أول صفقة توريد أوروبية من مشروع التوسعة القطري، في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، لتسليم حوالى مليوني طن سنوياً لألمانيا، لمدة 15 عاماً على الأقل.

تجدر الإشارة إلى أنّ الدول الآسيوية، وفي مقدمتها الصين واليابان وكوريا الجنوبية، هي السوق الرئيسية للغاز القطري.

وفي الصيف الماضي، وقّعت قطر للطاقة اتفاقية مع مؤسسة البترول الوطنية الصينية لتوريد 4 ملايين طن متري سنوياً من الغاز الطبيعي المسال لمدة 27 عاماً، ووقّعت أيضاً اتفاقية بيع وشراء طويلة الأمد لتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى "مؤسسة بنغلادش للنفط والغاز والمعادن" (بتروبانغلا).

وتشمل الاتفاقية توريد ما يصل إلى 1.8 مليون طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال من محفظة التوريد العالمية لـ"قطر للطاقة للتجارة"، وتسليمها لموانئ بنغلادش، اعتباراً من يناير/كانون الثاني 2026، ولمدة 15 عاماً. 

المساهمون