قطر تبدأ الثلاثاء توسعة أكبر حقل للغاز في العالم

01 أكتوبر 2023
تستهدف قطر رفع إنتاج الغاز الطبيعي المسال إلى 110 ملايين طن عام 2026 (Getty)
+ الخط -

برعاية أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يُحتفل في مدينة رأس لفان الصناعية، بعد غد الثلاثاء، بوضع حجر الأساس لمشروع توسعة حقل الشمال للغاز الطبيعي.

وتبدأ بذلك المرحلة الأولى من توسعة حقل الشمال الشرقي، والتي سترفع إنتاج قطر من 77 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً إلى 110 ملايين طن؛ خلال 2026، أي بنسبة زيادة 43%.

ومع الانتهاء من مشروع توسعة حقل الشمال والمكون من الجزأين الشرقي والجنوبي، الذي يعتبر الأكبر في تاريخ صناعة الغاز الطبيعي المسال في العالم، سترتفع صادرات قطر 48 مليون طن سنوياً، ما يرفع الطاقة الإنتاجية لدولة قطر من الغاز الطبيعي المسال إلى 126 مليون طن سنوياً بحلول عام 2027.

وكانت شركات "توتال إنرجيز" و"إكسون موبيل" و"كونوكو فيليبس" و"إيني" و"شل" قد فازت بعقود تطوير حقل الشمال الشرقي الذي تبلغ تكلفة استثماراته نحو 28.75 مليار دولار.

وحقل غاز الشمال هو حقل غاز طبيعي يعد أكبر حقل غاز في العالم، إذ يضم 50.97 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، ونحو 50 مليار برميل (7.9 مليارات متر مكعب) من مكثفات الغاز الطبيعي، وتبلغ مساحة الحقل نحو 9700 كيلومتر مربع، منها 6 آلاف في مياه قطر الإقليمية، والباقي في الجانب الإيراني، واكتشف الحقل عام 1971 وبدأ الإنتاج فيه عام 1989.

وتغطّي العقود تشييد 4 خطوط عملاقة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال بسعة 8 ملايين طن سنوياً لكل منها، ومرافق معالجة الغاز واستعادة سوائله، ومرافق استخراج الهيليوم وتكريره في مدينة رأس لفان الصناعية.

كذلك سينتج المشروع كميات كبيرة من المكثفات، وغاز البترول المسال، والإيثان، والكبريت، والهيليوم، ومن المأمول أن يصل إجمالي الإنتاج إلى نحو 1.4 مليون برميل نفط مكافئ يومياً.

وأكد وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري، سعد بن شريدة الكعبي، في تصريحات سابقة، أن المشروع يساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني لقطر بعائدات مالية ضخمة على مدى عشرات السنين، كما سيكون لأعمال الإنشاءات وغيرها من الأنشطة المرتبطة بتنفيذ المشروع أثر كبير في تحفيز النشاط الاقتصادي في مختلف القطاعات المحلية.

وحسب الكعبي، فإن نسبة 40% من إجمالي كميات الغاز الطبيعي المسال الجديدة التي ستصل إلى الأسواق بحلول عام 2029 ستكون من "قطر للطاقة"، إذ تعمل الشركة على زيادة قدرتها الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 64% لتصل إلى 126 مليون طن سنوياً بحلول عام 2027، وينتظر تسليم أولى شحنات الغاز من مشروع توسعة حقل الشمال في عام 2026.

وأشار إلى الزحام في الطلبات على الغاز المسال القطري، ووجود مفاوضات متقدمة مع عدة دول أوروبية، منها بريطانيا وفرنسا، لتوريد الغاز القطري.

وارتفعت الأرباح الصافية لشركة قطر للطاقة، بنحو 58% في عام 2022، لتبلغ 154.6 مليار ريال (42.4 مليار دولار) مقابل 97.9 مليار ريال في 2021.

المساهمون