أعلن البنك المركزي اليوم الخميس، أن فنزويلا ستغير الوحدة النقدية لعملتها وستحذف منها ستة أصفار في ثاني مرة خلال ثلاثة أعوام لإصلاح العملة المحلية المتدهورة "البوليفار" في ظل انهيار الاقتصاد ومع استمرار التضخم المفرط.
وأعلن البنك أن التغيير في البوليفار سيدخل حيز التنفيذ في الأول من أكتوبر/تشرين الأول.
وقال البنك المركزي في بيان وفقاً لوكالة "رويترز" إن " قيمة البوليفار لن تتغير بأي حال، ومن أجل تبسيط استخدامه، تم تبسيط وحدته النقدية".
وقال وزير الاتصالات فريدي نانيز في تغريدة، وفقاً لوكالة "أسوشييتدبرس" إنه مع تعديل العملة، سيصدر البنك المركزي أوراقًا نقدية جديدة بقيمة خمسة و10 و20 و50 و100 بوليفار وعملة معدنية بقيمة بوليفار واحد".
وستكون ورقة 100 بوليفار الجديدة أعلى فئة، وهو ما يعادل مائة مليون من البوليفار الحالي.
وحالياً فإن شراء زجاجة مياه سعة 1.3 غالون (5 لتر)، تكلف 7.4 مليون بوليفار أو 1.84 دولار اليوم الخميس، وفقاً لوكالة "فرانس برس".
وخسر البوليفار ثلاثة أصفار في العام 2008 في عهد الرئيس الراحل هوغو شافيز، بينما أزال خليفته، نيكولاس مادورو، خمسة أصفار في العام 2018.
كما سمح مادورو في 2019 باستخدام الدولار في المعاملات الاقتصادية وهو ما أدى لاستخدام العملة الأميركية في الكثير من المعاملات.
والمنتجات الآن مسعرة بشكل واسع بالدولار حتى إذا كانت أثمانها تسدد بالوليفار في نهاية المطاف.
وتواجه فنزويلا التي فُرضت عليها عقوبات اقتصادية، أسوأ أزمة في تاريخها الحديث، مع سبع سنوات من الركود والتضخم المفرط وانخفاض القدرة الشرائية. وأجبر الوضع أكثر من خمسة ملايين شخص على مغادرة البلاد.
كما شهدت الأسعار ارتفاعاً قدره 265 في المائة بين كانون الثاني/يناير وأيار/مايو.
وفي أيار/مايو، قامت الحكومة بزيادة الحدّ الأدنى للأجور ثلاثة أضعاف، لكن حتّى بعد هذه الزيادة لا يزال هذا الأجر غير كافٍ لشراء كيلوغرام واحد من اللّحم.
(العربي الجديد، وكالات)