فنزويلا ترفع أسعار البنزين 20 ضعفاً

24 أكتوبر 2021
محطة وقود في العاصمة كاراكاس (فرانس برس)
+ الخط -

ترفع حكومة فنزويلا، اعتباراً من اليوم الأحد، أسعار البنزين المدعوم 20 ضعفاً، وسط مخاوف من تصاعد التضخم المنفلت بالأساس في الدولة التي تعاني من صعوبات مالية ومعيشية حادة ترجعها السلطات إلى العقوبات الأميركية.

وذكرت شركة النفط الحكومية "بي دي في إس إيه" في بيان لها، مساء السبت، أن رفع أسعار الوقود المدعوم بات "ضرورة" بسبب "إعادة تسمية" العملة المحلية.

وتأتي الزيادة بعد أسابيع من إطلاق فنزويلا عملة جديدة؛ البوليفار الرقمي، إذ حذفت ستة أصفار من العملة السابقة في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وتعد هذه الزيادة هي الثانية في أسعار الوقود المدعومة منذ يونيو/ حزيران 2020، عندما تراجعت حكومة الرئيس نيكولاس مادورو عن سياسة استمرت عقوداً بشأن تجميد أسعار الوقود من أجل "ضمان إنتاج الوقود وتوزيعه في البلاد"، وفقاً للبيان الذي نقلته وكالة بلومبيرغ الأميركية.

حتى مع ارتفاع الأسعار، لا يزال الوقود المدعوم لشركة "بي دي في إس إيه" من بين الأرخص في العالم. وستؤدي الزيادة إلى رفع أسعار الوقود إلى 2.3 سنت أميركي للتر الواحد أو 10 سنتات للغالون، وهو جزء يسير من تكلفة الوقود في المحطات في معظم البلدان. ويبلغ السعر حالياً 0.1 سنت للتر أو 0.5 سنت للغالون.

كانت فنزويلا من أغنى بلدان أميركا الجنوبية بفضل ثرواتها النفطية، إلا أن اقتصادها شهد تدهوراً حاداً بفعل العقوبات الأميركية وانخفاض أسعار النفط في السنوات الأخيرة، فضلاً عن سوء الإدارة، إذ شهد الناتج المحلي الإجمالي انخفاضاً بنسبة 80% منذ عام 2013.

وتعيش 94.5% من الأسر تحت خط الفقر (1.9 دولار في اليوم)، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس مطلع الشهر الجاري عن دراسة جامعية حديثة. ووفقاً للدراسة، فإن حوالى 5 ملايين شخص غادروا البلاد بسبب الأزمة الاقتصادية والسياسية، فيما يبلغ عدد سكان الدولة حوالى 28.8 مليون نسمة.

وتتذرع الحكومة بالعقوبات الدولية المفروضة منذ عام 2019، لا سيّما من جانب واشنطن، التي تسعى لإطاحة الرئيس نيكولاس مادورو منذ أعيد انتخابه لولاية ثانية في 2018 في انتخابات رفضت المعارضة نتائجها.

وفنزويلا، العملاق النفطي السابق، أنتجت في فبراير/ شباط الماضي وفقاً لأرقام منظمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك" 520 ألف برميل نفط في اليوم، بينما كانت تنتج نحو ثلاثة ملايين برميل يومياً في 2013.

المساهمون