يواجه الفلسطينيون في قطاع غزة، أزمة في الحصول على الخبز من المخابز في ظل الشح الشديد الذي يواجهه القطاع بالطحين في ظل الحرب الإسرائيلية. ويصطف مئات الفلسطينيين، على مخابز في قطاع غزة، للحصول على بعض الخبز لإطعام أسرهم لساعات طويلة.
ولا يعمل في قطاع غزة غير مخابز معدودة، بعد إغلاق العديد منها فروعها في القطاع بسبب انقطاع التيار الكهربائي والمياه، وعدم توفر طحين إلا بكميات قليلة.
ولا يسمح أصحاب المخابز بإعطاء الفرد سوى نصف ربطة من الخبز تزن ما يقارب كيلوغراما واحدا، حتى يتاح لهم إعطاء أكبر قدر من العائلات. وقال أحد أصحاب المخابز العاملة في القطاع، للأناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه، "الوضع في قطاع غزة يزداد سوءا بسبب عدم توفر الطحين".
وأضاف: "مطاحن القمح متوقفة عن العمل بسبب عدم توفر التيار الكهربائي". وتابع "سكان غزة يصطفون بالمئات من فترات الصباح حتى المساء للحصول على القليل من الخبز".
ويقف المواطن معتز عمران (39 عاما)، منذ أكثر من 4 ساعات في طابور طويل للحصول على الخبز.
وقال عمران، لمراسل "الأناضول": "الخبز الذي نحصل عليه كميته قليلة ولا يكفي أسرتي المكونة من 9 أفراد ليوم واحد". وتابع: "نناشد العالم بالوقوف لجانب غزة، نعاني أزمة صحية وإنسانية وأزمة طعام".
ولا توجد إحصائية لعدد المخابز، التي توقفت عن العمل بفعل الحرب، لكن الأعداد العاملة قليلة جدا.
ولليوم التاسع على التوالي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، يواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات على غزة؛ ما أدى إلى مقتل 2670 فلسطينيا، وأصيب 9600 آخرون، بحسب وزارة الصحة.
ويعاني سكان غزة، وهم نحو 2.2 مليون فلسطيني، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
(الأناضول، العربي الجديد)