لا تزال حركة القطارات في فرنسا تشهد اضطرابا كبيرا، الأحد، بسبب إضراب للمراقبين أجبر الشركة الوطنية لسكك الحديد على إلغاء ستين بالمئة من رحلاتها.
وأكد متحدث باسم الشركة الوطنية لسكك الحديد أنه "على غرار اليوم السابق، جرى تسيير أربع رحلات فقط من أصل عشرة، الأحد، على شبكة القطارات السريعة والشبكة بين المناطق".
في محطة مطار شارل ديغول الباريسي، كانت السكك المخصصة لحافلات القطار السريع خالية في بداية اليوم، حيث أُعلن عن تسيير أول قطار في الساعة 13:36، تبعته أربعة قطارات بعد الظهر.
أعرب مارك كوفيس، المحاط بحقائب سفره، عن استياءه، فبعد أن وصل في الساعة 9:30 من توغو، علم بأمر الاضراب وبإلغاء قطاره المتجه الساعة 11:24 إلى مولهاوس (شرق).
أعلنت إدارة الشركة الوطنية الفرنسية لسكك الحديد" (إس إن سي إف)، الجمعة، أن "اجتماعات جديدة" ستعقد الأسبوع المقبل مع النقابات العمالية والمراقبين الذين يطالبون باعتراف أفضل.
قدمت العديد من النقابات التي دعمت الحركة إخطارات بإضرابات خلال عطلة نهاية الأسبوع وفي عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، من أجل الضغط على الشركة الوطنية لسكك الحديد.
وأمام مخاوف من أن تؤدي هذه الحركة إلى تعطيل احتفالات نهاية العام، دعا الوزير المفوض للنقل كليمان بون، السبت، إلى التحلي بـ"المسؤولية الجماعية". وأكد: "لنعمل في الأيام القليلة المقبلة لتجنب هذا، سأفعل كل ما بوسعي".
وتتعلق هذه الحركة الاجتماعية بمطلب حول الأجور والتطوير الوظيفي، وبشكل أوسع اعتراف أكبر بالسمات الخاصة لعمل نحو عشرة آلاف من مراقبي القطارات في الشركة الوطنية، الذين تتركز مهمتهم على ضمان أمن الرحلات والمسافرين.
بالإضافة إلى قضايا الأجور، يشعر المراقبون "بسوء المعاملة"، ويطالبون بمراعاة أفضل بالإضافة إلى تحسين ظروف عملهم، كما أوضح، السبت، ممثل اتحاد السكك الحديدية على أثير إذاعة "مونت كارلو".
(فرانس برس)