ارتفع متوسط سعر الفائدة المطبق على قروض الرهن العقاري الثابت لمدة 30 عامًا إلى 7.72% اليوم الثلاثاء، وفقًا لصحيفة "مورجيج دايلي نيوز"، ليسجل أعلى مستوياته منذ عام 2000.
وتأثرت معدلات الفائدة المطبقة على تلك القروض بشكل رئيسي بالعائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، والذي ارتفع هذا الأسبوع بعد صدور بيانات اقتصادية قوية، أظهرت إمكانية إبقاء بنك الاحتياط الفيدرالي معدلات الفائدة الأساسية على ارتفاعها لفترات أطول مما كانت التوقعات. ولم تصل عوائد سندات العشر سنوات إلى هذا الارتفاع منذ نهاية عام 2000.
ومطلع العام الحالي، انخفض سعر الفائدة الثابت المطبق على قروض الرهن العقاري لأجل 30 عاماً إلى حوالي 6%، ما أدى إلى موجة قصيرة من النشاط في سوق الإسكان في فصل الربيع. لكن الفائدة عاودت ارتفاعها بشكل مطرد مرة أخرى خلال الصيف، ما تسبب في انخفاض المبيعات، على الرغم من الطلب القوي. وتشير توقعات المحللين إلى استمرار ارتفاع معدلات الفائدة خلال الفترة القادمة، مع احتمال تجاوزها معدل 8% على قروض الرهن العقاري.
ولم يرفع مجلس الاحتياط الفيدرالي أسعار الفائدة خلال اجتماعه قبل أسبوعين، لكنه أشار إلى احتمال قيامه برفع آخر هذا العام، وتخفيضات أقل من المتوقع في العام المقبل. ويتطلع المستثمرون للبيانات الاقتصادية المنتظر صدورها هذا الأسبوع، في محاولة لتلمس بعض الضوء الذي يمكن من خلاله معرفة توجهات البنك المركزي الأكبر في العالم، فيما يخص السياسة النقدية.
وكتب ماثيو جراهام، الرئيس التنفيذي للعمليات في صحيفة "مورجيج دايلي نيوز": "إننا في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر، وكانت البيانات أقوى، حيث أن مسح فرص العمل ودوران العمالة والمعروف ب "JOLTS" هذا الصباح كان أكبر وأسوأ تأكيد حتى الآن هذا الأسبوع على استمرار الفائدة على ارتفاعها". وأوضح "تدفع عوائد السندات المرتفعة بأسعار الفائدة على قروض الرهن العقاري إلى مستويات عالية جديدة على المدى الطويل، وهي ارتفاعات بسيطة في الواقع، حتى لو كانت مزعجة لمحبي أسعار الفائدة المنخفضة".
وأضاف جراهام أن أسعار الفائدة المرتفعة أدت إلى سحق القدرة على تحمل تكاليف الشراء، ما أثر على أسواق مبيعات المنازل الجديدة والقائمة، في حين أن شركات البناء كانت تستفيد من قلة المعروض من المنازل القائمة للبيع. وأردف "ارتفاع معدلات الرهن العقاري يشكل مصدر قلق كبير الآن، حيث تراجعت معنويات البناء إلى المنطقة السلبية في سبتمبر للمرة الأولى منذ خمسة أشهر".
وعند معدلات الفائدة الحالية، فإن المقترض الذي يشتري منزلًا بقيمة 400 ألف دولار، مع دفعة مقدمة بنسبة 20%، على قرض ثابت مدته 30 عامًا، فإن الدفعة الشهرية اليوم تزيد بحوالي 930 دولارًا عما كانت عليه عندما كانت معدلات الفائدة عند 3%، خلال فترة الوباء.