قال مسؤول كبير في الحكومة الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، إن أوكرانيا بدأت محادثات من خلال اتصال عبر الإنترنت مع شركائها حول تمديد مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، بهدف ضمان قدرة كييف على الاستمرار في شحن الحبوب إلى الأسواق العالمية، وذلك بالتزامن مع زيارة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس لكييف.
وأضاف المسؤول أن أوكرانيا لم تجر محادثات مع روسيا، التي حاصرت موانئ أوكرانيا على البحر الأسود بعد غزوها العام الماضي، لكن كييف تدرك أن شركاءها يجرون محادثات مع موسكو.
وقال المسؤول، الذي تحدث لوكالة "رويترز"، شريطة عدم الكشف عن هويته، إن "وضع المفاوضات معقد نوعاً ما، إذ يتوقف الكثير الآن على الشركاء لا علينا".
زيارة غوتيريس
ويزور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الثلاثاء والأربعاء، كييف للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في ثالث زيارة له لأوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي، وفق ما أعلن الثلاثاء الناطق باسم المسؤول الأممي.
ووصل غوتيريس الثلاثاء إلى بولندا، على أن يتّجه إلى كييف، حيث سيلتقي الأربعاء الرئيس الأوكراني للبحث في استمرار تطبيق اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية، حسبما قال المتحدث ستيفان دوغاريك في بيان.
وسمحت مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا، في يوليو/ تموز الماضي، بتصدير الحبوب من ثلاثة موانئ أوكرانية. وتم تمديد الاتفاق في نوفمبر/ تشرين الثاني، وسينتهي أجل العمل به في 18 مارس/ آذار إذا لم يتم التوافق على تمديده.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، أول من أمس الأحد، إن أنقرة تعمل جاهدة لتمديد الاتفاق، مؤكداً: "نعمل جاهدين لتحقيق تطبيق سلس وإقرار مزيد من التمديد لاتفاق حبوب البحر الأسود".
وقالت روسيا إنها لن توافق على تمديد اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود إلا إذا تم أخذ مصالح منتجيها الزراعيين في الاعتبار.
وأوكرانيا من أكبر منتجي الحبوب ومصدريها عالمياً، لكن صادراتها تضررت من الغزو الروسي.
ولم تستهدف العقوبات الغربية الصادرات الزراعية الروسية بشكل صريح، لكن موسكو تقول إن القيود المفروضة على مدفوعاتها والخدمات اللوجستية وقطاع التأمين تشكل "عائقاً" أمام قدرتها على تصدير الحبوب والأسمدة الخاصة بها.
وانخفضت صادرات الحبوب الأوكرانية 26.6 بالمائة إلى 32.9 مليون طن في موسم 2022/23 حتى السادس من مارس/ آذار الجاري، متأثرة بانخفاض الحصاد وصعوبات لوجستية ناجمة عن الغزو الروسي.
(رويترز، العربي الجديد)