الغموض يلفّ التراجع المفاجئ في سعر صرف الليرة التركية

28 اغسطس 2024
محل صرافة في إسطنبول، 21 مارس 2024 (ياسين أكغول/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- شهدت الليرة التركية انخفاضًا مفاجئًا بنسبة 1.4% إلى مستوى قياسي منخفض عند 34.4898 مقابل الدولار، قبل أن تستقر عند 34.0477.
- تسببت حركة الليرة غير المتوقعة في تعديلات بمراكز الشراء والبيع، مع زيادة الطلب على العملات الأجنبية بين السكان المحليين.
- أشار خبراء في طوكيو إلى أن مشكلة السيولة كانت السبب الرئيسي، حيث توقفت العروض فجأة، مما أدى إلى تقلبات حادة في السعر.

أدى الانخفاض القصير والمفاجئ في سعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار خلال التعاملات المبكرة اليوم، إلى ترك المتداولين والمضاربين في أسواق النقد في حيرة من أمرهم واندفعوا إلى خفض الخسائر، قبل أن تستقر العملة على مسار أكثر قابلية للتنبؤ، وفق تقرير لوكالة بلومبيرغ الأربعاء.

وجاء التراجع الجديد في سعر الليرة رغم تحسن مؤشرات الاقتصاد التركي خاصة على مستوى زيادة إيرادات النقد الأجنبي من أنشطة رئيسية مثل الصادرات والسياحة والاستثمارات الأجنبية.

ووفق الوكالة الأميركية، فقد تراجعت الليرة بنسبة 1.4 بالمائة مرة واحدة إلى مستوى قياسي منخفض عند 34.4898 مقابل الدولار، وفقًا لتسعير بلومبيرغ الإرشادي. ولكن تم تقليص الحركة بعد فترة وجيزة، مع تغير طفيف في تداول العملة عند 34.0477 اعتبارًا من الساعة 11:24 صباحًا في إسطنبول. وشهدت الليرة أيضًا انخفاضًا قصيرًا وحادًا مقابل الين الياباني.

وقال يوشيو إيغوتشي، رئيس قسم السوق في شركة "تريدرز سيكيوريتيز" في طوكيو: "كانت حركة الليرة التركية لغزًا، على الرغم من عدم وجود أخبار معينة، بدأ العرض المعروض لشراء الليرة التركية مقابل الين على جانب البنك في التوسع بسرعة".

وقال إيغوتشي: "سببت هذه الخطوة زيادة في تحركات بعض مراكز الشراء في الليرة التركية مقابل الين، ما أدى إلى تعديلات في مراكز البيع الخاسرة".

وتسارعت وتيرة انخفاض قيمة الليرة هذا الشهر، حيث ضعفت بنسبة 2.6% في أغسطس/آب، وتتجه نحو أسوأ أداء شهري لها منذ مارس/آذار وسط زيادة الطلب على العملات الأجنبية بين السكان.
وقال واكو أوجاوا، مدير مبيعات النقد الأجنبي في دويتشه سيكيوريتيز في طوكيو: "في الأساس، كانت مشكلة السيولة، يبدو أن العروض لم تعد تقدم، وارتفع السعر فجأة، وارتفع السعر". وأضاف: "في النهاية، توقف السعر عند النقطة التي وصل إليها العرض، وانتعشت السيولة، ثم تحرك السعر ذهابًا وإيابًا".

المساهمون