استمع إلى الملخص
- انخفض عدد السياح الوافدين إلى إسرائيل بشكل كبير بعد الهجمات الإرهابية في أكتوبر 2023، مما أثر بشدة على قطاع السياحة، حيث انخفض عدد الزوار من 300 ألف في سبتمبر إلى 38 ألف في نوفمبر.
- تراجعت إيرادات السياحة الإسرائيلية من 1.4 مليار دولار إلى 464 مليون دولار في الربع الأخير من 2023، مما أدى إلى إغلاق مئات الشركات السياحية بسبب المخاوف الأمنية ونقص العملاء.
قالت صحيفة ذا ميديا لاين الأميركية، مساء الأربعاء، إن السلطات الإسرائيلية قررت إغلاق المبنى رقم 1 مؤقتًا من مطار بن غوريون الإسرائيلي اعتبارًا من اليوم الجمعة، ويمتد الإغلاق حتى مارس 2025 بسبب الانخفاض الحاد في السفر الجوي منذ عملية طوفان الأقصى على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
ووفق التقرير، أفادت هيئة المطارات الإسرائيلية بأن أعداد الركاب اليومية في مطار بن غوريون انخفضت إلى 20 ألف مسافر فقط، مع وجود رحلات داخلية محدودة فقط إلى مدينة إيلات لا تزال تستخدم المبنى رقم 1. وستعمل الرحلات الدولية فقط من المبنى رقم 3، مما يؤثر على شركات الطيران ذات الميزانية المحدودة التي تعتمد على انخفاض تكاليف التشغيل في المبنى الرقم واحد.
وبحسب الصحيفة التي تصدرها مجموعة يهودية في نيويورك، فإن العديد من شركات الطيران منخفضة التكلفة أوقفت رحلاتها إلى تل أبيب، بما فيها مطار بن غوريون الأشهر، ومنها Wizz Air وRyanair وeasyJet، التي أعلنت أنها لن تستأنف الخدمة حتى أوائل العام المقبل 2025.
وقال مارك فيلدمان، مدير شركة ديسنهوس ـ Diesenhaus وخبير صناعة السفر منذ فترة طويلة، لصحيفة The Media Line إنه ليست هناك حاجة لإبقاء المبنى رقم 1 مفتوحًا دون حركة مرور واردة. وقالت معظم شركات الطيران التي تحدث إليها فيلدمان إنها مستعدة لاستئناف رحلاتها إلى إسرائيل، ولكن فقط بعد وقف كامل لإطلاق النار. وأشار إلى أن "وقف إطلاق النار المؤقت لن ينهي الأمر".
وقال فيلدمان، إن أسعار التذاكر ارتفعت بشكل كبير بسبب محدودية الرحلات الجوية. وقبل عامين، كانت تكلفة التذاكر الاقتصادية من إسرائيل إلى نيويورك حوالي 800 دولار خلال هذا الموسم المنخفض. واليوم، يبلغ سعرها 2000 دولار على الأقل. وشهدت صناعة السفر بشكل عام زيادة بنسبة 50% في الأسعار بدون توقف.
وقبل عملية طوفان الأقصى، كانت إسرائيل تشهد موسمًا سياحيًا قويًا. وفي سبتمبر/أيلول 2023، زار البلاد ما يقرب من 300 ألف سائح. ولكن في أعقاب الهجمات الإرهابية التي شنتها حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، انخفض هذا العدد بشكل كبير. وبحلول أكتوبر/تشرين الأول الماضي، انخفض عدد السائحين الوافدين إلى حوالي 89 ألف سائح، ثم انخفض مرة أخرى إلى حوالي 38 ألف سائح في نوفمبر/تشرين الثاني. ويمثل هذا انخفاضًا مذهلاً في أعداد الزوار ويشير إلى تأثير شديد على قطاع السياحة من جراء الحرب على غزة التي دخلت عامها الثاني.
ويقول محللون، إن العواقب المالية لهذا الانخفاض مثيرة للقلق بالقدر نفسه. وبحسب بيانات مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، انخفض دخل السياحة الإسرائيلية من حوالي 1.4 مليار دولار في الربع الثالث من عام 2023 إلى حوالي 464 مليون دولار في الربع الأخير.
ولا يوضح هذا الانخفاض الحاد فقدان الزوار فحسب، بل يوضح أيضًا انخفاضًا كبيرًا في الإيرادات التي تدعم الشركات المحلية والاقتصاد. وأدت الحرب المستمرة إلى إغلاق مئات من شركات السفر والسياحة أبوابها بشكل دائم أو مؤقت بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة ونقص العملاء. وتشير التقارير إلى أن ما يصل إلى 46 ألف شركة قد أغلقت أبوابها منذ بداية عملية طوفان الأقصى.