تراجعت روسيا مرة أخرى في تصنيف "قوة جوازات السفر"، حيث انتقلت من المركز الـ50 إلى المركز الـ54، وفقا لمؤشر هينلي الشهير، الذي يتبع قوة جوازات السفر لمختلف بلدان العالم.
ويحدد المؤشر عدد الوجهات التي يمكن لمواطني البلدان المختلفة زيارتها من دون الحصول على تأشيرة، وهو الرقم الذي تراجع لحاملي جواز السفر الروسي من 117 دولة في بداية عام 2022، عشية الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية، إلى 115 دولة حالياً.
ووفقاً لهذا التصنيف، تمتعت سنغافورة بأقوى جواز سفر، حيث فتحت 193 دولة أبوابها لمواطنيها، بينما كانت 190 فقط متاحة للفنلنديين والفرنسيين والألمان واليابانيين. وتذيل القائمة حاملو الوثائق من أفغانستان والعراق، حيث كان يمكنهم السفر من دون تأشيرات إلى 27 و29 دولة فقط على التوالي.
ومن بين جمهوريات ما بعد الاتحاد السوفييتي، احتلت لاتفيا وإستونيا أعلى مراتب التصنيف، حيث جاءتا في المركزين الثامن والتاسع، بينما جاءت أوكرانيا في المركز الثاني والثلاثين.
وبدأ تجميع بيانات مؤشر هينلي لجوازات السفر من قبل شركة استشارات سويسرية في عام 2006، بناءً على بيانات من الاتحاد الدولي لشركات النقل الجوي (IATA).
وبدأ جواز السفر الروسي من المركز 6الـ2، وصعد حتى عام 2014 ليصل إلى المركز الـ38، قبل أن يتراجع تدريجياً، وصولاً في الصيف الماضي إلى المركز الخمسين.
وفي السياق نفسه، تقول إليزافيتا فيكتور، وهي صاحبة شركة سياحية في العاصمة الروسية موسكو، لـ"العربي الجديد": "الضعف الحالي لجواز السفر الروسي هو نتيجة العملية العسكرية في أوكرانيا، حيث منعت الدول الغربية دخول الروس، ومنهم من فرض الحصول على تأشيرة، وصعب عمليات دخول مواطنينا إلى بلادهم، كما فعلت الدول الأوروبية غير الصديقة".
وتوضح فيكتور: "تراجع جواز السفر الروسي في هذا التصنيف قد يتزايد خلال الفترة القادمة، لأن هناك تغييرات قد حدثت بالفعل لم يذكرها التصنيف، حيث منعت دول أخرى دخول الروس أراضيها من دون تأشيرة هذا العام، ومنها ألبانيا على سبيل المثال، التي ألغت حكومتها نظام الإعفاء الموسمي من التأشيرة، الذي كان يستخدمه الروس في الفترة من أول مايو/أيار وحتى نهاية سبتمبر/أيلول من كل عام".