اكتست غالبية البورصات الخليجية باللون الأخضر اليوم الاثنين، وبينها صعد المؤشر القطري لليوم الثاني مع بداية الأسبوع الأول بعد عطلة عيد الأضحى، وسجل ارتفاعاً نسبته 0.95% ليصل إلى النقطة12092، رابحاً 114.3 نقطة عن مستوى أمس الأحد.
في قطر، ارتفعت في جلسة الإثنين أسهم 30 شركة، بينما انخفضت أسعار 9 شركات، فيما حافظت 7 شركات على سعر إغلاقها السابق. وجرى تداول أكثر من 104 ملايين سهم، بقيمة تجاوزت 442 مليون ريال (الدولار= 3.64 ريالات)، نتيجة تنفيذ 13303 صفقات في جميع القطاعات.
وتجاوزت رسملة السوق، في نهاية جلسة التداول، 671 مليار ريال، مقارنة بـ666 مليارا في جلسة الأحد، و660 مليارا في جلسة الخميس. كما سجل المؤشر العام للبورصة، أمس الأحد، ارتفاعاً نسبته 0.93% ليصل إلى النقطة 11.978.60، رابحاً 119.9 نقطة عن مستوى الخميس الماضي.
وشهدت جلسة الأحد تداول أكثر من 84 مليون سهم، بقيمة 177.2 مليون ريال، نتيجة تنفيذ 6104 صفقات في جميع القطاعات. وارتفعت في الجلسة أسهم 34 شركة، بينما انخفضت أسعار 11 شركة، فيما حافظت شركة واحدة على سعر إغلاقها السابق.
ووصف المحلل المالي، أحمد عقل، أداء البورصة بـ "القوي"، وحول أسباب ارتفاع المؤشر، أشار عقل في تصريح لـ"العربي الجديد" إلى أن بورصة قطر تتفاعل مع الأخبار الإيجابية القادمة من الخارج، وخاصة من الأسواق الأميركية والأوروبية، ومعاودة أسعار برميل النفط للارتفاع من جديد.
ولفت إلى أنه يأمل استمرار صعود المؤشر، ليتخطى، كمرحلة أولى، مستويات 12 ألفا ثم 12200 نقطة، موضحا أن الفترة الحالية تشهد تذبذبات على مستوى الأسواق العالمية والداخلية مع اقتراب يوم 27 يوليو/ تموز الجاري موعد إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، تحديد مستويات رفع الفوائد، والتي ستؤثر على الأسواق وعلى سعر الدولار أيضا، و"بالتالي على جميع الأدوات الاستثمارية، بما فيها رأس المال، خاصة أن نسبة الفوائد الحالية وصلت إلى 1.75%، فمع أي رفع قادم للفوائد ستصل إلى مستويات مغرية أكثر للمستثمرين وتؤثر بقوة على أسواق المال"، وفقا لعقل.
ولفت إلى أن النتائج المالية النصف سنوية للشركات المدرجة في بورصة قطر ذات تأثير يومي على السوق، وقد أعلن مصرف قطر الإسلامي الأحد أرباحه الصافية بنمو نسبته 13.8% وبقيمة تجاوزت 1.8 مليار ريال، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
كما ارتفع إجمالي موجودات "المصرف" بنسبة 8.4 %مقارنة بشهر يونيو/ حزيرن 2021 ليصل إلى 193 مليار ريال مدفوعاً بالنمو في أنشطة الاستثمار، ونمت ودائع العملاء 3.2% إلى 129 مليار ريال، وهذه الأرباح تعطي زخما في الجلسات المقبلة لقطاع الصيرفة الإسلامية عموما.
ويرى المحلل المالي أن أخبار الأرباح النصف سنوية للشركات المزمع إعلانها مستقبلا ستكون إيجابية وتساهم في ارتفاع المؤشر، موضحا أن حركة السوق لن تكون حركة واحدة، بمعنى أن يرتفع كله أو ينخفض كله، وإنما حسب النتيجة المالية لكل شركة، وما حققته من أرباح نصف سنوية.
وانخفضت أرباح شركة الكهرباء والماء القطرية بنسبة 13%، لتهبط إلى مستوى 684.6 مليون ريال بنهاية النصف الأول، مقارنة بأرباح بلغت 784.7 مليون ريال خلال الفترة نفسها من عام 2021.
وأشار عقل إلى أن السوق القطري حقق، خلال النصف الأول، نموا جيدا بلغت نسبته 4.8%، في ظل الظروف الصعبة التي مرت بها الأسواق العالمية، والتي تعود إلى سببين رئيسين الأول الحرب الروسية على أوكرانيا، والثاني ارتفاع نسب التضخم وما صاحبه من زيادة سعر الفائدة ليرتفع سعر الدولار.
بقية بورصات الخليج
وقد أغلقت معظم أسواق الأسهم في الخليج على ارتفاع اليوم الاثنين، إذ عزز صعود أسعار النفط المعنويات في المنطقة المنتجة للنفط، وقاد المؤشر السعودي المكاسب. وواصلت أسعار النفط الخام، وهي محفز رئيسي لأسواق المال الخليجية، مكاسبها بفعل ضعف الدولار وشح في الإمدادات مع تعمق المخاوف إزاء شحنات الغاز من روسيا.
وصعد المؤشر القياسي للأسهم السعودية 2.3% مدعوما بزيادة 3.3% لسهم بنك الرياض و2.8% لسهم البنك السعودي الفرنسي.
وقالت كبيرة محللي السوق بقسم الشرق الأوسط لدى إكس.تي.بي، فرح مراد، لوكالة رويترز إن السوق السعودية شهدت أداء إيجابيا بعد زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن ومع ارتفاع أسعار النفط. وأضافت: "لكن السوق لا تزال معرضة لجولة أخرى من تصحيحات الأسعار لأن الظروف الاقتصادية العالمية لا تزال غير مستقرة".
وارتفع المؤشر الرئيسي للأسهم في بورصة دبي 0.3% على خلفية قفزة 2.7% لسهم شركة إعمار العقارية. وانخفض سهم شركة تعاونية الاتحاد الإماراتية حوالي 9% في أول تداول له. وبحسب موقعها على الإنترنت، فإن الشركة التي تدير 23 فرعا هي أكبر التعاونيات الاستهلاكية في الإمارات.
وأغلق المؤشر الرئيسي للأسهم في أبوظبي مرتفعا 0.1% مع صعود سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر بنوك الإمارات، 0.3%.
وخارج منطقة الخليج، ارتفع مؤشر الأسهم القيادية في البورصة المصرية 1.1% بدعم من مكاسب لمعظم الأسهم المدرجة بالمؤشر.