أفاد موقع محلي بأن السلطات السورية تعمل على تسيير رحلات شحن من وإلى مطار دمشق الدولي، بشكل غير مُعلن، بالرغم من استمرار إغلاقه وإعلان خروجه عن الخدمة رسمياً، منذ القصف الإسرائيلي الأخير في 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وذكر موقع "صوت العاصمة" المحلي المعارض أن الشركة السورية للطيران تقوم بتسيير رحلات لأغراض تجارية وعسكرية عبر طائرات "إليوشن" داخل سورية وخارجها بشكل دوري.
ونقل الموقع عن تاجر يصدر بضائعه باستمرار بين دمشق والقامشلي شمال شرق سورية، أن عمليات الشحن قائمة منذ أكثر من أسبوعين، في حين قال مصدر عامل في المطار إن طائرات الشحن تستخدم الجزء غير المتضرر من المدرج الشمالي لتسيير تلك الرحلات.
وأضاف أن مواقع الملاحة الجوية، أظهرت رحلات لطائرة شحن سورية من طراز إليوشن تقوم برحلات دورية بين دمشق ووجهة مجهولة في أفريقيا مستخدمة مطارها الدولي، لافتا أيضا الى هبوط طائرة شحن تتبع المليشيات الإيرانية مطلع الأسبوع الفائت.
وخرج مطار دمشق الدولي عن الخدمة في نوفمبر/تشرين الثاني الفائت بعد قصف إسرائيلي استهدف أحد مدرجاته، وذلك بعد ساعات من إقلاع وهبوط رحلات تجريبية في المطار للتأكد من سلامته.
ودأبت إسرائيل على استهداف المطار، إضافة الى مطار حلب، بشكل متكرر وأخرجتهما عن الخدمة، ما جعل الرحلات الجوية الخارجية محصورة بمطار اللاذقية الذي تتحاشى إسرائيل قصفه كونه ملاصق لقاعدة حميميم الجوية الروسية.
من جهة أخرى، أعلن مدير الطيران المدني السوري باسم منصور في تصريح لإذاعة "شام اف إم" المحلية المقربة من النظام عن ترخيص لشركة طيران جديدة في سورية تحمل اسم "ستارز"، حيث تعمل على استكمال إجراءاتها حالياً، من الطائرات إلى الشؤون الفنية وغيرها.
وأضاف أن الشركة سوف تباشر عملها خلال العام المقبل، لافتاً إلى أنه لكي تحصل أي شركة على رخصة للطيران، يجب أن تمتلك طائرة، أو اثنتين مستأجرتين على الأقل، إضافة إلى تحقيق شروط السلامة الأمنية.
كما أعلن منصور عن عودة الرحلات على الخطوط الجوية السورية إلى الجزائر، بمعدل رحلة واحدة أسبوعياً، مع السعي لزيادتها خلال الفترة المقبلة عن طريق تطوير اتفاق النقل الجوي بين الطرفين، بحيث يجري التعاون مع جميع شركات الطيران في البلاد.
وأوضح أن الرحلة ستكون من الجزائر إلى بيروت، وبعدها إلى سورية عبر المطار المتاح، وحالياً في اللاذقية، وتعود مباشرةً إلى الجزائر.
وأشار إلى أنه يمكن تخصيص رحلات ربط إلى دول المغرب العربي، وأوروبا، ما يسهل الخدمات للجالية السورية في الجزائر، وينشط الحركة التجارية والسياحية بين البلدين، ويسهل تنقل المسافرين، ويساهم بتشجيع باقي الشركات للعمل عبر المطارات السورية.