عودة حركة القطارات في فرنسا إلى طبيعتها بعد "أعمال تخريب"

29 يوليو 2024
أعمال التخريب أحدثت فوضى عارمة في محطات القطارات في فرنسا، باريس 26 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **عودة حركة القطارات**: أعلن وزير النقل الفرنسي باتريس فيرغرييت عودة حركة القطارات السريعة إلى طبيعتها بعد ثلاثة أيام من التخريب، مما أحدث فوضى قبل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس.

- **إجراءات أمنية وإصلاحات**: تم تعزيز مراقبة شبكة السكك الحديدية بـ1000 عامل صيانة وأمن، واستخدام 50 مسيّرة ومروحيات، مع تكلفة التخريب بملايين اليورو.

- **تخريب شبكات الاتصالات**: تعرضت شبكة الألياف البصرية في ست مناطق لأعمال تخريب، مما أدى إلى انقطاعات في خدمات الاتصالات، دون تأثير على الإنترنت في باريس.

أعلن وزير النقل الفرنسي باتريس فيرغرييت عودة حركة القطارات السريعة في بلاده إلى طبيعتها، الاثنين، بعد ثلاثة أيام من "أعمال تخريب" استهدفت القطارات في فرنسا وأحدثت فوضى عارمة في المحطات قبل حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس. وقال فيرغرييت عبر "آر تي إل": "أستطيع التأكيد أن هذا الصباح (الاثنين)، عادت كل القطارات إلى الخدمة"، فيما لا يزال منفذ الهجمات الثلاث على نقاط استراتيجية للبنية التحتية للسكك الحديد، الجمعة، غير معروف.

إمكانات ضخمة لإصلاح تخريب القطارات في فرنسا

وأشار فيرغرييت إلى أن نحو 800 ألف شخص كانوا سيستقلون القطارات في فرنسا خلال عطلة نهاية الأسبوع، و"تمكن 700 ألف شخص من القيام برحلاتهم أخيرا"، في حين "ألغيت رحلات القطار" لمائة ألف شخص. وأكد وزير النقل وضع "إمكانات ضخمة" منذ الهجوم "لتعزيز" مراقبة شبكة السكك الحديد البالغ طولها 28 ألف كيلومتر مع وضع "ألف من العاملين في الصيانة" و"250 من العاملين في الأمن" التابعين لشركة السكك الحديد الوطنية في حال تأهب "حتى إشعار آخر"، بالإضافة إلى "50 مسيّرة" ومروحيات لقوات الدرك.

وقدر الوزير في حديثه لقناة "آر تي إل" أن تصل تكلفة هذا التخريب "على الأرجح" إلى ملايين اليورو، بين "خسائر تجارية" و"نفقات إصلاح". وأضاف ردا على سؤال حول التداعيات المحتملة لجهة الأسعار: "لا شك أن ذلك سيؤثر بشكل مباشر على التذكرة". 

واتخذت الحكومة إجراءات أمنية إضافية لمنع وقوع أعمال "تخريبية" جديدة ضد القطارات في فرنسا، فيما لا يزال البحث مستمراً عن منفذي أعمال "التخريب". وتستمر فعاليات أولمبياد باريس حتى 11 أغسطس/آب المقبل. 

وأعلنت شركة السكك الحديد الوطنية (اس ان سي اف)، الأحد، أن "حركة القطارات في فرنسا ستعود إلى طبيعتها اعتبارا من صباح الاثنين، مع انتهاء العمل بالكامل على إصلاح الخطوط التي تضررت بسبب أعمال التخريب قبل حفل افتتاح الألعاب الأولمبية". وذكرت الشركة في بيان أن الوضع على المحور الأطلسي، الأحد، "شبه طبيعي" وأن "ثلاثة قطارات سريعة من أصل أربعة" تسير على المحور الشمالي "بدون أي إطالة في فترة الرحلة". 

أعمال تخريب تستهدف خطوط الاتصالات 

في السياق، أفاد مصدر في الشرطة الفرنسية، اليوم الاثنين، عن تعرض شبكة الألياف البصرية العائدة لعدد من شركات الاتصالات في ست مناطق فرنسية لعمليات "تخريب ليلية"، من دون أن تؤثر على الاتصال بالإنترنت في باريس، وذلك بعد ثلاثة أيام من الهجمات التي طاولت شبكة السكك الحديدية. بينما قالت وزيرة الدولة الفرنسية للشؤون الرقمية مارينا فيراري، اليوم الاثنين، إن شبكة الاتصالات في البلاد شهدت انقطاعات متفرقة بعد تعرضها لأعمال تخريب، الليلة الماضية، وهو ما أثر على بعض خدمات الخطوط الثابتة والمحمولة.

وأكدت شركتا الاتصالات ”بويغ تيليكوم” و ”فري” أن خدماتهما تأثرت. وذكرت تقارير إعلامية فرنسية أن الخطوط التي تديرها شركة الاتصالات الفرنسية (اس اف آر) تضررت أيضا. وقالت الشركة الأم لشركة ”فري” إنه تم حشد فرقها لاستعادة الخدمات.

وليل الخميس - الجمعة، قطعت كابلات الألياف الضوئية التي تمر قرب السكك الحديد وتضمن نقل معلومات السلامة للسائقين (الأضواء الحمراء والتحويل...)، وأضرمت النيران فيها عند محطات الإشارة الاستراتيجية. وتم إحباط عمل تخريبي على الخط الجنوبي الشرقي من قبل عمال السكك الحديد الذين كانوا يقومون بأعمال صيانة ليلا. وأحدثت عملية التخريب فوضى عارمة في المحطات، الجمعة، في ذروة الازدحام للمغادرين والعائدين من العطلة الصيفية، وقبل ساعات من حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس.

وذكرت الشركة، الأحد، أنه "بفضل التعبئة الاستثنائية للعاملين في شبكة (اس ان سي اف)، الذين اجتهدوا منذ صباح الجمعة، انتهت أعمال الإصلاح بالكامل على جميع خطوط القطارات السريعة المتضررة من أعمال التخريب". وأضافت "كانت مراحل الاختبار ناجحة ويمكن الآن استخدام الخطوط بشكل طبيعي". وأكدت الشركة أنه "اعتبارا من صباح الاثنين لن تكون هناك أي اضطرابات". وتعهدت شركة السكك الحديد بتعويض المسافرين الذين ألغيت رحلاتهم أو تأخرت.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون