عودة الكهرباء في باكستان بعد أسوأ انقطاع منذ أشهر

24 يناير 2023
وزير الطاقة الباكستاني: لم نتوصل بعد لسبب انقطاع الكهرباء (الأناضول)
+ الخط -

أرجع وزير الطاقة الباكستاني خوروم داستاغير، اليوم الثلاثاء، أسوأ انقطاع للتيار الكهربائي تشهده البلاد منذ أشهر إلى نقص الاستثمار في الشبكة، مؤكدا أن الدولة التي تعتمد على المساعدات "تعلمت دروسا" من الانقطاع الذي تضرر منه الملايين.

وشأنها شأن الكثير من مرافق البنية التحتية الوطنية، فإن شبكة الكهرباء بحاجة ماسة إلى تحديث وسط شح التمويل في بلد ينتقل من حزمة إنقاذ إلى أخرى من صندوق النقد الدولي. وكان الانقطاع الذي بدأ صباح أمس الإثنين هو ثاني انقطاع واسع النطاق منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وصرح الوزير الباكستاني للصحافيين لدى إعلان الاستعادة الكاملة للتيار لسكان البلاد البالغ عددهم 220 مليون نسمة: "تعلمنا دروسا مما حدث بالأمس، وهي أننا بحاجة إلى الاستثمار في شبكة التوزيع".

وأضاف وفقا لوكالة "رويترز"، أنه "لم يتم توجيه أي استثمار لتحسين أداء هذه الشبكات من الحكومة السابقة".

وشدد وزير الطاقة الباكستاني على أنه لم يتم التوصل لسبب الانقطاع حتى الآن، لكن الوزارة تجري مراجعة لسلامة الشبكة بأكملها. وأضاف أن "الحكومة تخطط لإضافة المزيد من خطوط توزيع الكهرباء خلال الأشهر الستة والثلاثين المقبلة". 

واعتمدت شركات ومستشفيات ومرافق عسكرية وحكومية أمس، على مولدات احتياطية. كما انقطعت الكهرباء عن كراتشي، أكبر مدن البلاد ومركزها الاقتصادي، مثل مدن رئيسية أخرى ككويتا وبيشاور ولاهور.

وقال عمران رانا، المتحدث باسم شركة الطاقة الرئيسية في كراتشي، الإثنين، إن أولوية الحكومة إعادة الطاقة إلى المرافق الاستراتيجية، ومن بينها المستشفيات والمطارات وأماكن أخرى.

وتحصل باكستان على 60% على الأقل من الكهرباء من الوقود الأحفوري، بينما يتم توليد ما يقرب من 27% من الكهرباء عن طريق الطاقة الكهرومائية، فيما تبلغ مساهمة الطاقة النووية والشمسية في شبكة الكهرباء الوطنية نحو 10%.

وتعاني باكستان واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في البلاد خلال السنوات الماضية، وسط تضاؤل احتياطيات النقد الأجنبي. وهذا ما أجبر الحكومة، أوائل يناير/كانون الثاني الجاري، على طلب إغلاق مراكز التسوق بحلول الساعة الثامنة والنصف مساء لتوفير الطاقة.

وقدم صندوق النقد الدولي خمس حزم إنقاذ لباكستان على مدار العقدين الماضيين، وتتعثر شريحة إنقاذ حاليا وسط خلافات مع الحكومة بشأن مراجعة برنامج كان من المفترض اكتماله في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وتمتلك باكستان طاقة كهربائية مركبة تكفي لتلبية الطلب، إلا أن القطاع مثقل تماما بالديون لدرجة أنه لا يمكنه تحمل الاستثمار في البنية التحتية وخطوط الكهرباء.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون