عوائد السندات تضغط على الأسهم الأميركية

28 سبتمبر 2022
الأسهم الأميركية تكافح للخروج من المنطقة الهابطة (Getty)
+ الخط -

سحبت عوائد السندات الآخذة في الارتفاع مليارات الدولارات من سوق الأسهم الأميركية، فخسرت مؤشرات الأخيرة مكاسب أول ساعتين من الجلسة، وسجل مؤشر إس آند بي 500 أدنى مستوياته في عام 2022.

وبعد بداية إيجابية، تأمل البعض منها تعويض ولو جزء بسيط من خسائر الأسابيع الأخيرة، أنهى مؤشرا إس آند بي 500 وداو جونز تعاملات اليوم في المنطقة الحمراء، بينما نجا منها، بنقاط ضئيلة، مؤشر ناسداك.

ونجحت عوائد سندات الخزانة الأميركية، وتحديداً سندات العشر سنوات المعيارية، في الاستحواذ على أموال المستثمرين، فيما بدا أنه إعادة لتمركزهم في السندات، بعد أن اقترب العائد عليها من 4%، وهو ما لم يحدث خلال السنوات العشرة الأخيرة، على أقل تقدير.

وفقد مؤشر داو جونز الصناعي ما يقرب من 400 نقطة ارتفعها في بداية التعاملات، لينهي اليوم منخفضاً أكثر من مائتي نقطة، ولتتجاوز خسائره بنهاية تعاملات الثلاثاء 21% من أعلى مستوى وصل إليه في تاريخه، وسجله ثاني أيام تداول العام الحالي. 

وعلى نحو متصل، اقتربت خسائر مؤشر إس آند بي من 25% مقارنةً بأعلى مستوياته التي سجلها مطلع العام الحالي، بينما بلغت الخسائر في مؤشر ناسداك نحو 33% من أعلى مستوياته على الإطلاق. 

وعوض النفط بعض خسائره خلال تعاملات يوم الثلاثاء، مرتفعاً دولارين للبرميل، بعد تسجيله يوم الاثنين أدنى مستوياته في أكثر من تسعة أشهر.

وتسبب في ارتفاع سعر النفط الأخبار الواردة عن تقليص الإنتاج في مناطق بخليج المكسيك والولايات المتحدة بسبب إعصار إيان، بالإضافة إلى تراجع الدولار قليلاً عن أعلى مستوياته فيما يقرب من عقدين.

وعلى الجانب الشرقي من المحيط الأطلنطي، عوض الجنيه الإسترليني بعضاً من خسائره، مرتفعاً فوق مستوى 1.07، ومبتعداً عن أدنى مستوى له في تاريخه 1.0327، والذي سجله خلال تعاملات يوم الاثنين. 

واستمد الإسترليني القوة المفاجئة من تصريحات محافظ البنك المركزي البريطاني يوم الاثنين، التي أعلن فيها استعداده لرفع معدل الفائدة على عملته خلال اجتماع شهر نوفمبر/ تشرين الثاني القادم. وتتوقع الأسواق حالياً رفع الفائدة بنحو 150 نقطة أساس.

المساهمون